تعرف مختلف مراكز البريد بولاية قسنطينة في هذه الأيام توافد عدد كبير من المواطنين لسحب أموالهم المدخرة في حسابهم الجاري تحسبا للأخبار الواردة بنقص السيولة المالية المرتقبة في بداية الأسبوع القادم أي قبل حلول عيد الأضحى المنتظر يوم الثلاثاء والشيء الملاحظ عبر مختلف مراكز البريد سواء ببلدية عاصمة الولاية أو البلديات الكبرى مثل عين أسمارة ديدوش مراد أو على الفقيرة منها مثل حي حميدان ومسعود بوجريو هو وفرة السيولة المالية سواء داخل المركز أو في آلة السحب الإلكترونية وهو الأمر الذي أراح المواطنين كثيرا، وهذا على عكس بقية الأيام التي يتجرعون فيها مرارة الانتظار وحتمية العودة في اليوم الموالي لنقص السيولة أو لعطب في جهاز الكمبيوتر. وفي ذات السياق أكد أحد المسؤولين بمركز بريد عاصمة الولاية أن إشكالية نقص السيولة ليست مطروحة تماما في قسنطينة بالنظر للإجراءات المتخذة تحسبا لعيد الأضحى المبارك الذي يشهد كالعادة سحب مبالغ مالية كبيرة ... وعليه فإن الاحتياطات اتخذت لضمان هذه الكمية من الأموال إلى غاية ما بعد العيد ، وعليه فإن المواطن القسنطيني غير مطالب باللهفة و الخوف من عدم تمكنه من سحب أمواله في الوقت المناسب لشراء كبش العيد وما يتبعه من لوازم. وفي هذا السياق يرى جمع كبير من المواطنين الذين ينتظرون تدفق الأموال في حسابهم البريدي الجاري في بداية الأسبوع القادم ، أن تطمينات القائمين على شأن مراكز البريد سواءا على المباشر أو عبر أمواج الإذاعة المحلية ، هي نفسها مع كل مناسبة ، إلا أن الخلل يكمن في العطب الذي يصيب أجهزة الإعلام الآلي ... والتي ينتج عنها الانتظار لفترات زمنية تصل أحيانا إلى أكثر من ساعة إلى ساعتين . كما يعاب على المسؤولين عدم تجديد دعم آلات السحب الإلكترونية بالأموال ، مباشرة بعد فراغها حيث يؤجلون ذلك في غالبية الأوقات إلى اليوم الموالي ....وهو الأمر الذي يؤرقهم كثيرا بالموازاة مع تصريحاتهم المتكررة بأن الأموال متوفرة بكفاية بوطغان فريد