وحسب ما أوردته جهات متطابقة فإن المصالح الأمنية كانت قد تلقت بحر الأسبوع المنصرم تعليمات مركزية صارمة بغية تجسيد آليات مخطط أمني استثنائي عاجل عشية عيد الأضحى يهدف إلى كبح كافة أشكال الجريمة وكذا منع زحف الجماعات الإرهابية نحو المناطق الحضرية حيث كشفت معلومات استخباراتية كانت قد تلقتها ذات الأجهزة الأمنية تحضير بقايا الجماعات الدموية للالتحاق بالمدن والمناطق العمرانية هروبا من ضربات قوات الأمن المشتركة مستغلين في ذلك حالة الهدوء النسبي المتزامنة مع عيد الأضحى أين تعمد عادة مختلف المؤسسات العمومية والمصالح الأمنية إلى تخفيف جملة الإجراءات المتخذة على مستوى هذه الأخيرة هذا وقد تمكنت كل من مصالح الأمن والدرك عبر ولايات الوطن في إطار المخطط الأمني الاستثنائي من وضع حد لنشاط عديد العصابات الإجرامية التي تم توقيف أفرادها إثر حملات مداهمة ميدانية، التي مست بصفة خاصة الولايات الشمالية التي تعرف ارتفاعا رهيبا لمعدلات الجريمة بما فيها ولاية عنابة التي اعتلت منصب الريادة في إجمالي عدد الجرائم المرتكبة خلال السنوات الخمسة الأخيرة.قفزة نوعية في معدلات الجريمة، ناهيك عن جرائم القتل التي عاشت على وقعها ذات الجهة من الوطن إذ عمدت في ذات السياق قوات الدرك والشرطة إلى تدعيم عناصرها الناشطة ميدانيا، مع رفع عدد نقاط المراقبة وسدود التفتيش عند مداخل ومخارج المدن الكبرى والتجمعات السكنية تزامنا مع العيد الذي يكون عادة مصحوبا بحركية كبيرة وتنقل هام لأعداد المواطنين بين مختلف مناطق التراب الوطني، كما شملت التعليمات الصارمة التي تكون قد وردت إلى أفراد الجهاز الأمني مصالح حرس الشواطئ التي رفع لها تغطية مختلف المنافذ البحرية بالجهتين الغربية والشرقية في وجه وفود الحراقة الذين ينتظرون المناسبات والمواسم الوطنية والدينية لخوض غمار الهجرة غير الشرعية نحو الضفة الأخرى من المتوسط بغية ولوج أراضي جزيرة سردينيا الإيطالية، حيث شددت قيادة الجهاز على الوحدات العملياتية تكثيف ومضاعفة خرجات الاستطلاع على مستوى المياه الإقليمية خالد بن جديد