تعرف المكاتب البريدية بولاية البويرة منذ نهار اول امس وفرة في السيولة النقدية الامر الذي ارتاح له المواطنون خاصة و نحن مقبلون على عيد الاضحى المبارك مما يسمح للمواطنين باقتناء ما يحتاجونه من اضاحي و مواد غذائية في ظروف عادية . و من خلال الجولة التي قادتنا عبر بعض المكاتب البريدية و القباضة الرئيسية لاحظنا طوابيرا للمواطنين و هم ينتظرون دورهم بكل انتظام لسحب اموالهم كما سجلنا ارتياحا وسط اغلب الزبائن الذين سبق لهم و ان عانوا من ندرة السيولة المالية مذ اكثر من 3 اسابيع و بالتالي فانهم يتقدمون بتشكراتهم الخالصة لكل من ساهم من قريب او بعيد في توفير السيولة المالية في هذه الظروف سيما و انهم كرهوا البحث عنها حتى خارج اقليم الولاية مما زاد في معاناتهم التي تضاف للمشاكل اليومية الاخرى الى درجة أن العديد منهم اصبح عاجزا عن تلبية احتياجات الأسرة في ظل الالتهاب الذي شهدته أسعار بعض المواد الغذائية ذات الاستهلاك الواسع كالزيت التي ارتفع سعر الصفيحة الواحدة ذات 5 لترات من 520 الى 620 دج اي بزيادة فاقت ال100 دج في ظرف اقل من اسبوع و حتى سعر السكر ارتفع من 80 دج الى 110 دج في فترة وجيزة. دون ان ننسى ندرة حليب الاكياس الذي الزم عدة عائلات على استهلاك الحليب الجاف الذي التهبت هو الاخر اسعاره بطريقة مدهشة اذ ارتفع سعر العلبة من 500 غ و في ظرف 3 ايام من 210 دج الى 280 دج و الامثلة كثيرة و كثيرة و بالتالي فانه سجل تذمر وسط السكان الذين يتساءلون عن الأسباب الحقيقية لهذا الارتفاع المفاجئ لهذه المواد في ظل اتساع رقعة البطالة , الفقر و تدني القدرة الشرائية للمواطن . و بصفة عامة فان سكان الولاية ياملون في عدم تكرار أزمة السيولة المالية عبر المكاتب البريدية التي رغم انها تخرج عن نطاق مصالح بريد الجزائر الا ان الدعوة تبقى موجهة للبنوك بتوفير الاموال بكميات كافية في ظل متطلبات الحياة اليومية للمواطنين . ع ع