اهتراء الطرق الداخلية وانعدام الأرصفة الطرق الداخلية لقرية السعيد بوصبع تشهد وضعية جد متردية يصعب التنقل فيها سيرا بالمركبات أو على الأقدام بسبب الحفر والمطبات التي خلقتها مجاري المياه في ظل غياب قنوات الصرف أو المسدودة حيث يقول السكان أنها تتحول شتاء إلى أوحال وبرك مائية ولاجتيازها لابد من لبس الأحذية البلاستيكية ويضيفون أن أصحاب المركبات من سيارات الأجرة والفرود يرفضون السير فيها حتى المرضى مجبرون على التنقل إلى الطريق الرئيسي للركوب والذهاب إلى المستشفى إلى جانب انعدام الأرصفة بجل الشوارع وإن وجدت فهي لا تقل اهتراء عن الطريق .وبذلك فهم بذلك فهم يطالبون السلطات المحلية والجهات المحلية بإيلاء الأرصفة والطرق الداخلية للقرية اهتماما وعناية خاصة وأنهم موعودون بستة كيلومتر من التعبيد في إطار التهيئة الذي استفادت منها البلدية في السنوات الأخيرة ولم تجسد على أرض الواقع ولم تر النور بعد . القرية تنام على المياه الجوفية والسكان يعانون العطش بالرغم من وفرة المياه الجوفية يقول السكان إلا أننا نعيش أزمة عطش خانقة خاصة في فصل الصيف بسبب قدم شبكة توزيع المياه واهترائها وتوقف الأشغال عن عملية تجديدها لأسباب نجهلها مما نضطر إلى شراء المياه بالصهاريج ب700 دج لملء الخزانات هذا فيما يسعى البعض الآخر إلى جلبه من الآبار بطرق تقليدية طبة الزواش باستعمال الأحمرة أو على ظهورهم و بالأيدي من مسافات متفاوتة البعد هذه المعاناة التي يعيشها السكان حملوا مسؤوليتها المشرفين على هذا القطاع والبلدية ويطالبون بمواصلة عملية تجديد شبكة المياه وإعطائها حقها في هذه المادة الحيوية والضرورية كباقي الأحياء الحضرية التي مستها هذه العملية في ظل التهيئة التي استفادت منها البلدية . غياب الإنارة العمومية وغاز المدينة يدخلان السكان في رحلة البحث عن الأمن وقارورات الغاز ما إن يحل الليل يقول السكان تتحول القرية إلى ظلام دامس ومسرح للحيوانات الضالة خاصة منها الكلاب المتشردة والقطط والتي باتت تشكل خطرا علينا وعلى سلامة أبنائنا ليلا أمام بيوتنا وفي الشوارع في رحلة بحثا عن شيء تأكله مع انتشار القمامة هنا وهناك في غياب الحاويات التي تفتقد إليها إلى جانب هذا يضيفون عدم شعورهم بالأمن ليلا في غياب الإنارة العمومية أين تقوى في بعض الأماكن تعاطي المخدرات والمشروبات الكحولية مما أدخل في نفوسهم هستيريا الخوف على أرواحهم وممتلكاتهم وفي ذات السياق يقولون أن غياب غاز المدينة أدخلهم في متاعب الجري وراء قارورات الغاز وأرهقت جيوبهم باقتناء القارورة الواحدة ب 280دج التي لم تدم في أقصى الأحوال أربعة أيام لميسوري الحال أما الآخرون فيضطرون إلى الاحتطاب من الوديان والشعاب والغابات المجاورة ويتساءلون ماذا سيفعلون في الشتاء القادم التي بدأت بوادره بالبرد والأمطار إن لم تبادر الجهات المعنية بمشروع يحد من معاناتهم خاصة وأنهم موعودون من الوالي السابق بتزويد منطقتهم بهذه المادة الضرورية والحيوية . السكان يشتكون محدودية خدمات قاعة العلاج ومركز البريد باعتبار أن سكان قرية السعيد بوصبع يفوق 12 ألف نسمة بأن قاعة العلاج حسبهم غير كافية لتقديم الخدمات الصحية المرجوة ولا تلبي حاجيات السكان وبذلك فهم يطالبون بتوسيعها وجعلها عيادة متعددة الخدمات ما من شأنها تقديم خدمات أفضل مما هي عليه الآن المحصورة في تقديم الإسعافات الأولية وأخذ الحقن وفي ظل نقص السيولة المالية ومحدودية خدمات مركز البريد فهم يناشدون الجهات المعنية توسيعه ودعم هذا الموقف بالسيولة المالية لأنها أصبحت مقصد العديد من زبائن بريد الجزائر من بلدية الحروش وضواحيها. الشباب يطالبون بترميم الملعبين وإنشاء قاعة للرياضات أما عن شاب القرية وكلهم شغف في التفاتة من السلطات المحلية بتيسير لهم سبل ممارسة هوايتهم المفضلة “ الكرة المستديرة “بترميم الملعب الجواري الذي اهترأت أرضيته وأصبحت غير صالحة للعب وإعادة تسييجه والعناية به إلى جانب بث الروح في الملعب الثاني الذي غابت عنه كل المواصفات بعد أن كلف ميزانية البلدية عشرات الملايين في بناء غرق تبديل الملابس والذي حطمت أبوابه وكسرت نوافذه وتحول إلى وكر من أوكار الفساد وتعاطي المخدرات والمشروبات الكحولية وبذلك فشباب المنطقة يطالبون بإعادة ترميمه هو الآخر إلى جانب إنشاء قاعة لممارسة رياضات أخرى هي من اهتمامهم كالكاراتي وغيرها. وقبل مغادرتنا المنطقة حملونا أمانة نقل معاناتهم اليومية في ضوء التهميش والإقصاء والوعود التي لم تر النور من طرف المسؤولين حسب عبارة أحد المواطنين الذي قال: “ هذه القرية ما هي إلاّ عبارة عن قرية للمتاجرة السياسية والوعود الكاذبة للتعبئة الانتخابية للظفر بأحد المقاعد بالمجلس الشعبي البلدي”. سكان قرية “السعيد بوصبع يطالبون برفع الغبن عنهم ويناشدون الوالي الجديد “محمد دربالي” لزيارتهم في القريب العاجل ليقف على الواقع المر الذي يعيشونه ويكشفون له ما هو مستور بهذه المنطقة التي مسّها التهميش والإقصاء لأسباب حسبهم سياسة وأخرى عروشية بوالصليج زبير