ناشد سكان الباخرة المحطمة ببلدية برج الكيفان ، السلطات المحلية للتدخل الفوري و العاجل لتسوية وضعية حيهم المأسوية نتيجة انسداد البالوعات و المجاري المائية والتي تسببت في كارثة حقيقية في حركة المرور سواء بالنسبة للراجلين أو أصحاب المركبات، و هذا مع هطول الأمطار التي اجتاحت العاصمة في الأيام القليلة الماضية. الهام/س و أفاد بعض سكان الحي ل "المواطن"، أن الأمطار الغزيرة التي تساقطت خلال الأسبوع الماضي، قد كشفت من جديد عن هذه العيوب، خاصة وأنها تسببت كالعادة في اختناق الطرقات، وفي تحويل الطرقات والممرات إلى مستنقعات مائية يصل الماء فيها إلى ما فوق القدمين، فيغرق فيها الراجلون، وتعجز حتى السيارات عن المرور فيها، كما أنها تتسبب في كوارث حقيقية أثناء تسربها إلى داخل المنازل، بالنسبة للعائلات التي تقطن في مستوى واحد مع الرصيف، سواء بأقبية العمارات، أو بالمساكن الأرضية، هذا دون الحديث عن تسرب المياه إلى البيوت الهشة، والى المحلات التجارية، وكل المساكن المتوادة في مستوى واحد أو أسفل من الشارع، فتتحول الأمطار عندها من نعمة إلى نقمة، ومن خير ينتظره الكثيرون ويستبشرون بقدومه، إلى حالة رعب يدعو الجميع أن تمر عليهم بسلام. ولم تنته المشاكل عند هذا الحد بل تحولت معاناتهم بسبب انعدام قنوات الصرف الصحي إلى حجيم ، إذ أصبحت هاته القنوات مفتوحة على الهواء الطلق منذ أن حط السكان رحالهم فيها وحسبهم أصبحت تشكل خطرا على صحتهم خاصة في فصل الشتاء أين يصبح الوضع كارثي للغاية، إذ تمتلئ القنوات بمياه الأمطار مما يؤدي إلى فيضانها عبر مختلف طرقات الحي، فضلا عن ذلك يشير محدثونا إلى مشكل آخر وهو عدم تهيئة الطرقات التي أصبحت عبارة عن مطبات وحفر، حيث تتحول خلال فصل الشتاء إلى برك مائية مغمورة بالأوحال تعرقل حركة المرور سيما أمام ضيق الممرات· وأمام هذه الوضعية المزرية التي يتخبط فيها سكان هذا الحي يطالب هؤلاء بالالتفاتة من طرف السلطات المحلية وإدراج حيهم ضمن المشاريع التنموية على غرار عملية تزفيت الطرقات وتهيئة الحي من النقائص المذكورة والتي تعود حسبهم إلى أكثر من 15 سنة كاملة وهم يعيشون في وضعيات كارثية مماثلة دون أن تتحرك السلطات، وحسب محدثونا رغم الشكاوي والكتابات المتعددة المودعة لدى مصالح البلدية إلا أنها بقيت حبيسة الأدراج دون الاطلاع على فحواها على حد تعبيرهم، وفي ذات السياق يتساءل السكان لماذا هذا التهميش واللامبالاة التي تنتهجها الجهات الوصية إزاء هذا الحي الذي بات في طي النسيان وكأنه خارج اهتماماتهم كما لو لم يكن تابعا لإقليم بلدية برج الكيفان·