تسببت الأمطار الغزيرة التي تساقطت على عنابة والتي وصلت نسبتها إلى حدود 44 ملم/سا في وقوع فيضانات على مستوى المجاري المائية المحاذية لمنطقة شعيبة بسيدي عمار والتي تقطنها أزيد من 53 عائلة غمرتها المياه بسبب ارتفاع منسوب مياه الواد المحاذي لتتحول المنطقة إلى بركة كبيرة من المياه تغمرها الأوحال من كل جانب الأمر الذي تسبب في غلق العديد من الطرق والمسالك المؤدية إلى مساكن هذه العائلات التي تعيش ظروفا مأساوية بسبب الحالة المزرية التي آلت إليها وضعيتهم في ظل انعدام أدنى شروط العيش الكريم بعد أن تحولت بيوتهم المصنوعة من الطوب والقصدير إلى ما يشبه الأكواخ التي تنعدم بها الحياة. بسبب التسربات التي تحدث بفعل تساقط الأمطار وهو الأمر الذي أدى منذ شهرين إلى خروج أزيد من 10 عائلات إلى الشارع ومحاولة قطعها الطريق الرابط بين بلدية سيدي عمار والحجار تنديدا بما سموه بسياسة الإقصاء والتهميش وتغليب المصلحة الشخصية على العامة في تسيير الأوضاع على مستوى البلدية والتي شهدت في الآونة الأخير إنزلاقات خطيرة أثرت سلبا على الوضع العام بالمنطقة بفعل غياب مشاريع التنمية التي بإمكانها أن تحل العديد من المشاكل التي تتخبط فيها أزيد من 53 عائلة بمنطقة شعبية والتي تعد القلب النابض لبلدية سيدي عمار خاصة وأن العائلات المتضررة تلقت وعودا بمنحها سكنات اجتماعية لائقة والتي تدخل ضمن المخطط الخماسي المسطر من طرف الدولة والذي يهدف القضاء على البيوت القصديرية وإعادة إسكان العائلات المتضررة من الفيضانات التي شهدتها المنطقة منذ فترة قصيرة أين تم نقل أزيد من 15 عائلة إلى إحدى المؤسسات التعليمية إلى غاية تسوية وضعيتهم.