تسببت الأمطار الغزيرة التي اجتاحت مختلف مناطق ولاية عنابة في غضون ال24 ساعة الماضية في اجتياح سيول المياه للعشرات من المنازل والبناءات الفوضوية الأمر الذي خلف حالة من التذمر والاستياء لدى عديد العائلات العنابية وذلك على غرار 17 عائلة تقطن داخل سكنات فوضوية وسط مقبرة سيدي حرب حيث دفعت سيول مياه الأمطار الجارفة والمحملة بالأوحال العائلات للاستنجاد بمصالح الحماية المدنية التي تنقلت الى موقع الحادثة أين استعملت المضخات لصرف مياه الأمطار التي اخترقت البيوت المتواجدة وسط قبور الأموات فيما اضطرت العديد من العائلات إلى مغادرة البيوت الهشة التي اجتاحتها سيول مياه الأمطار خوفا من انهيارها فوق رؤوسهم هذا وقد عاشت مختلف الأجهزة المحلية بولاية عنابة في غضون الساعات الماضية حالة من الرعب والترقب عقب إعلان مصالح الأرصاد الجوية عن قدوم اضطراب جوي، فيما سجلت ذات الأجهزة تدفق كميات هامة من المياه إلى الطرقات العمومية، محولة المدينة إلى بحيرات موزعة بين مختلف الأحياء. خاصة منها الشعبية، وذلك على غرار حي « لاسيتي أوزاس» وادي الذهب، سيدي حرب، لاكولون، وبني محافر. الأمر الذي دفع مصالح الأجهزة المحلية إلى تشكيل فرق مناوبة خاصة، والتنقل ميدانيا بين الأحياء المتضررة نسبيا من تساقط مياه الأمطار. فيما شهد البعض من هذه الأحياء زيارة رؤساء القطاعات الحضرية، في محاولة لامتصاص غضب وسخط العائلات المتضررة التي أبدت في عديد المناسبات تذمرها إيزاء الوعود المعسولة المقدمة من طرف المصالح المحلية بعنابة ، خاصة بعد اجتياح اضطراب جوي لأحياء المدينة، إذ يسارع عديد المسؤولين للوقوف وسط الأحياء الشعبية المتضررة في الوقت الذي لا تزال فيه آلاف الوحدات والمشاريع السكنية تعرف تأخرا رهيبا في سير وتيرة أشغال الإنجاز بعنابة خالد بن جديد