ويتنافس رئيس ‘'الفاف'' محمّد روراوة إلى جانب الجنوب إفريقي داني جوردان، رئيس اللّجنة المنظّمة لمونديال جنوب إفريقيا والإيفواري جاك أنوما والسيشيلي باتل لخلافة النيجري أداموس الذي جرّد من عضويته بسبب فضيحة الرشوة قبل التصويت على اختيار منظّمي مونديالي 2018 و 2022 والنيجيري ابراهيما قالاديما، وكذلك منصب الإيفواري أنوما المنتهية عهدته والمترشّح لعهدة جديدة. و يستعد رئيس «الفاف» محمد روراوة لكتابة اسمه و اسم الجزائر بأحرف من ذهب في حالة فوزه بمقعد في اللجنة التنفيذية لأعلى هيئة كروية عالمية ليكون أول جزائري يتبوأ هذا المنصب، و يعول محمد روراوة على بعض الأوراق الرابحة من شاكلة نجاحه في رئاسة لجنة دوري أبطال العرب، فضلا عن سمعته الطيبة لدى بلاتر رئيس الفيفا وعيسى حياتو رئيس الكاف، ويتداول في الخرطوم، أن روراوة يتجه لحسم الانتخابات لصالحه خاصة و أن أعضاء الاتحادات الإفريقية يريدون انتخاب ممثلين يتمتعان بالكفاءة و المصداقية، وهو ما ينطبق على محمد روراوة الذي يسعى لتحقيق إنجاز جديد للكرة الجزائرية. يشار إلى أن اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي لكرة القدم يترأسها السويسري جوزيف سات بلاتير ينوب عنه إطار واحد ويشتغل رفقة هذا الأخير 15 عضوا تنتخبهم الاتحادات القارية وكذا الوطنية لكرة القدم، ومن الإطارات التي تشغل منصب العضوية نذكر على سبيل المثال لا الحصر الفرنسي ميشال بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم وعيسى حياتو رئيس ‘'الكاف'' والألماني فرانتز بيكانباور والقطري محمد بن همام رئيس الاتحاد الأسيوي لكرة القدم. ومن المهام التي تطلع بها اللجنة التنفيذية للفيفا اختيار تاريخ ومكان منافسة كبرى مدرجة لدى الفيفا من شاكلة كأس العالم مع ضبط صيغة المنافسة، كما يمتلك أعضاؤها امتياز التأثير في صنع القرارات الكروية الدولية، وغالبا ما تلعب الكواليس دورا بارزا في انتخاب أعضائها. يذكر أن الفضل في عودة الكرة الجزائرية إلى الساحتين الأفريقية والعالمية يعود إلى روراوة، حيث تأهل «الخضر» إلى نهائيات كأس العالم للمرة الإولى منذ 24 عاماً وتحديداً منذ مونديال 1986 في المكسيك، واستعادوا عافيتهم في كأس الأمم الأفريقية ببلوغهم دور الأربعة في النسخة الأخيرة بأنغولا مطلع العام الفارط بعدما كان آخر ظهور لهم في العرس القاري عام 2004. ويعتبر روراوة الرجل القوي في كرة القدم الجزائرية والشخصية الصاعدة في سماء الهيئات الرياضية الدولية، فمنذ انتخابه رئيساً للاتحاد الجزائري عام 2001 وهو لا يتوانى عن تسلق المراتب حيث يشغل حالياً منصب عضو في اللجنة التنفيذية للاتحاد الأفريقي منذ عام 2004، وعضوية لجان عدة في الاتحادين القاري والدولي، بالإضافة إلى منصب نائب رئيس الاتحاد العربي لكرة القدم ورئيس لجنة المسابقات به جودي نجيب