كشف تقرير الجمعية الجزائرية لطب وجراحة الأنف، الأذن والرقبة نجاح البرنامج الخاص بخفض نفقات العلاج وتحويل المرضى نحو الخارج خلال الفترة الممتدة بين 1996 إلى غاية 2010 على مستوى مصلحة أمراض الأنف، الأذن والحنجرة بمستشفى الحكيم ضربان في عنابة لأمر جنب الخزينة العمومية خسائر تفوق قيمتها المالية عتبة ال 13 مليارا وحسب ما أورده رئيس الجمعية الجزائرية لطب وجراحة أمراض الأنف، الأذن، الحنجرة والرقبة البروفيسور سعايدية عبد الرحمان فإن مصلحة (O.R.L) بمستشفى ضربان في عنابة أحصت خلال الفترة الممتدة من سنة 1996 إلى غاية 2010 أزيد من 2560 مريضا بأورام سرطانية تم إخضاعهم للجراحة على مستوى المصلحة السابقة الذكر من بينهم 814 حالة سرطان الحنجرة، و 313 حالة سرطان بالغدة الدرقية، و 50 بالغدة اللعابية، وحسب المصدر ذاته فإن طبيعة العمليات المعقدة والدقيقة، تكلف خزينة الدولة متوسط 50 مليونا كتكاليف إجراء جراحة لمريض واحد ناهيك عن الأدوية والعلاجات المكملة للتدخل الجراحي، قصد ضمان نسبة مردودية ونجاح عالية تفوق عتبة ال %90 في غالب الأحيان، الأمر الذي دفع الجمعية الجزائرية لطب وجراحة الأنف، الأذنين، الحنجرة والرقبة بعث إستراتيجية عمل ميداني تم تجسيدها على مستوى مصلحة (O.R.L) بعنابة بغية خفض نفقات علاج وتحويل المرضى نحو الخارج، التي عادة ما تتكفل الدولة بتغطية وتسديد مبالغ مالية ضخمة بالعملة الصعبة للمريض الواحد، إذ نوه البروفيسور سعايدية في ذات الإطار بالمردودية الكبيرة التي جاء بها البرنامج الذي جنب الدولة أعباء مالية باهظة مع ضمان نجاعة وفعالية في العلاج على مصلحة عنابة المصنفة حسب المختصين في المجال كواحدة من أبرز وأنجع المصالح في ميدان تخصص (O.R.L) على الصعيد الوطني والإفريقي، من خلال تطوير وترقية أداء الطاقم الطبي وشبه الطبي الذي يؤطر المصلحة بعنابة وضمان توفير الخبرة الأجنبية في الميدان برمجت دورات تكوينية متواصلة بالخارج وداخل الوطن مما مكن من تجنيب الدولة خسائر مالية ضخمة كما كشف البروفيسور سعايدية خضوع 2154 مريضا لعمليات جراحية دقيقة على مستوى الغدة الدرقية خلال ذات الفترة الزمنية بالإضافة إلى إحصاء 320 عملية زراعة القوقعات السمعية خلال مدة ثلاث سنوات فقط من إدخال التقنية الحديثة إلى مصلحة (O.R.L) عنابة التي تعد رائدة في المجال خالد بن جديد