مثل أمس 5 تلاميذ يدرسون بمتوسطات الأمير عبد القادر هيبون وعيسات إيدير بسيدي عمار بعنابة أمام المجلس التأديبي بسبب ضلوعهم في أحداث عنف داخل المؤسسات التربوية التي ينتمون إليها. قررت إدارة متوسطات هيبون والأمير عبد القادر بعنابة وعيسات إيدير بسيدي عمار إحالة خمسة تلاميذ على المجلس التأديبي استفاد أربعة منهم من قرار الطرد فيما استفاد خامسهم من قرار التوبيخ . هذا وتعود خلفيات الوقائع التي حدثت قبل انطلاق امتحانات نهاية السنة الدراسية إلى نحو أسبوع أين وقعت يوم الأربعاء المنصرم حادثة اعتداء خطير بين تلميذين استعملت فيها الأسلحة البيضاء تسبب فيها (ز.م) والتي سرعان ما تطورت إلى معركة دامية داخل أسوار متوسطة هيبون بعنابة خلفت جرحى وحالات إغماء في أوساط الأساتذة والتلاميذ. وفي ذات الأحداث الجارية نشب شجار عنيف بمتوسطة الأمير عبد القادر بعنابة خلف عشرة جرحى تم نقلهم لتلقي الإسعافات الأولية من بينهم المراقب العام وذلك أثناء امتحانات مادة الرسم لاجتياز عتبة مستوى المتوسط حيث استعملت فيه الخناجر والعصي في حادثة هزت الوسط التربوي بعنابة وعلى نفس المستوى من أحداث العنف المدرسي شن أمس عمال وأساتذة متوسطة عيسات إيدير بسيدي عمار في عنابة احتجاجا على خلفية تعرض أستاذة إلى الاعتداء بالضرب المبرح من طرف تلميذ استفاد من قرار الطرد أمس بعد إحالته على المجلس التأديبي وإخضاعه للتحقيق من طرف الشرطة . وأمام تصاعد ظاهرة العنف المدرسي بعنابة صرح أمس مدير التربية « بن نادر سليم» في لقاء خص به آخر ساعة أن الإجراءات العقابية بإمكانها التخفيف من حدة العنف داخل المدارس الجزائرية وأكد في نفس السياق أن ما يحدث من حالات اعتداء نتيجة سلوكات وردود فعل من طرف مجموعة من التلاميذ الذين لم يظهروا نتائج جيدة خلال السنة الدراسية وما لوحظ أن تنامي حالات العنف والاعتداء تظهر غالبا خلال نهاية السنة الدراسية وهي الفترة التي يتخوف فيها التلاميذ من إعادة السنة هذا وأضاف المدير أن كل التلاميذ الذين أحيلوا على المجلس التأديبي تتعدى أعمارهم 16 سنة ماعدا حالة واحدة سجلت بمتوسطة هيبون في الرابعة عشرة من العمر. علما أن النتائج التي أظهرتها عمليات التأطير النفسي أكدت أن المتسببين في أعمال العنف داخل المدارس يعيشون تحت ضغوطات نفسية سببها المشاكل الاجتماعية والأسرية. جميلة معيزي