يبقى المصطافون بولاية وهران مهددون هذا الموسم بالسباحة في شواطئ صخرية تخلو تمام من الرمال و ذلك بفعل التعدي الصارخ على البيئة الذي تقوم به مافيا تخصصت في هذا المجال و اتخذته نشاطها الذي لا يعوض بسبب الملايير التي يدرها عليها بعد أن تنهب الرمال من الشواطئ المتواجدة سواء بالكورنيش الوهراني أو حتى بالشواطئ التابعة لشرق الولاية من الشواطئ قصد بيعها في أسواق مواد البناء و هو ما تبقى الجهات الوصية مطالبة بوضع حد له نهائيا لكي لا تذهب كل الملايير التي تم تخصيصها لهذا الموسم في مهب الريح. كثفت مافيا تهريب الرمال بعاصمة غرب البلاد من نشاطاتها تكثيفا غير مسبوق تحسبا لموسم الصيف أين أضحت تستنزف أمام العام و الخاص الرمال من الشواطئ لتبيعها في أسواق مواد البناء التي ارتفعت أسعارها في الآونة الأخيرة بالموازاة مع الشروع في تجسيد مشاريع الرئيس الخاصة بالمخطط الخماسي 2010-2014 ،يحدث هذا في الوقت الذي قامت فيه مصالح الدرك الوطني خلال ال 4 أشهر الأولى من حجز ما يزيد عن 11 طنا من الرمال التي كانت على متن شاحنات بالطرق المؤدية للطنف الوهراني حيث تم نهبها من بوسفر ،عين الترك و العنصر فضلا عن بلدية المرسى الكبير و حتى مرسى الحجاج و أرزيو و غيرها خلال المراقبة الروتينية التي تقوم بها مصالح أمن الطرقات ما جعلها تحبط عمليات التهريب إلا أن الكمية المحجوزة لا تقارن بالمرة مع الأطنان التي تهرب يوميا و في جنح الظلام و الغريب في الأمر أن كل هذا يحدث بل و يتكرر لكن لا أحد لم يتحرك سيما منهم المسؤولون على قطاع البيئة بالرغم من التعدي الصارخ على البيئة الذي تقوم به هاته العصابات و هي المظاهر السلبية التي اعتادت عاصمة غرب البلاد أن تحيا على إثرها في كل مرة عند قرب موسم الإصطياف ما أضحى ينبؤ بفشل ذريع لهذا الموسم الذي صرفت الولاية عليه ما يربو عن 154 مليار سنتيم لا لشيء إلا لإنجاحه و إعادة الوجه الضائع لهاته الولاية التي افتقدت بهاءها منذ سنين . أماني.ي