كشفت تحقيقات مصالح الدرك في حادثة الاغتصاب الجماعي الذي تعرضت له ثلاثة أخوات بمنطقة البركة الزرقاء في واد زياد جنوب غرب عنابة تورط راعي أغنام في خيوط الواقعة المأساوية التي طالت الضحايا ، كما تمكنت عناصر درك البوني من تحديد هوية القاصر التي أقدمت على استدراج ثلاث شقيقات،إلى إحدى المناطق الغابية بمنطقة واد زياد بعنابة ، وقدمتهن إلى 05 ذئاب قاموا باغتصابهن أمام أعين بعضهن تحت طائلة التهديد بالخناجر بعد أن سلبوهن مجوهراتهن ،ويتعلق الأمر بالمسماة (م . شيماء) البالغة من العمر 16 سنة المنحدرة من بلدية الزيتونة بولاية الطارف، تلميذة بالطور المتوسط ،وذلك حسب ما كشفت عنه مصادر مقربة من ملف التحقيق والتي أضافت بان المتهمة ولدى اقتيادها للتحقيق نفت ما نسب إليها من تهم وأكدت بأنها ليست على علم بتفاصيل القضية ليتم تحويلها بعد تحرير محضر سماع ضدها إلى مصلحة الطب الشرعي بمستشفى ابن رشد الجامعي أين تم عرضها على الطبيب المختص بغية التوصل فيما إذا تعرضت رفقة الضحايا الثلاث إلى اعتداء ، الأخير الذي اقر بعد الكشف عنها بعدم تعرضها لأية محاولة لاغتصابها ، من جهتها كثفت ذات الجهات الأمنية عمليات البحث والتحري لتحديد هوية باقي افراد العصابة، تفاصيل القضية تعود بالتحديد إلى عشية الأحد المنصرم عندما كانت الشقيقات بصدد إحياء حفل زفاف أختهن ببلدية الشط ، اقترحت عليهن المدعوة «شيماء» إحدى قريبات العريس الخروج معها في جولة لولاية عنابة ، حيث اتصلت بأحد أصدقائها المقربين لأخذها رفقة الضحايا ، الاخير الذي قدم على متن سيارة ركبت الأخوات الثلاث ويتعلق الأمر بكل من (ر.أسماء) 23 سنة،(ر.نصيرة) 22 سنة و(ر.سارة) 18 سنة من الخلف وصديقتهن القاصر من الأمام وتوجه بهن مباشرة إلى وسط المدينة ، وفجأة ظهرت سيارة أخرى تتبعهم على متنها 04 شبان غير أن الضحايا اللاتي يرتدن مجوهرات ثمينة وبأيدهن الهواتف النقالة والأموال لم تكن بقلوبهن أية نية لاستدراجهن للاستيلاء على ممتلكاتهن واضعات بذلك كامل الثقة في قريبة العريس ، وبعدها توجه السائق نحو وجهة مجهولة بمنطقة واد زياد وهناك ركن الأخير مركبته و نزل هو والشبان المتواجدين على متن السيارة الثانية إذ قاموا بتهديد الفتيات بالأسلحة البيضاء المحظورة للرضوخ لنزواتهم الحيوانية غير أن الضحايا رفضن وأجهشن بالبكاء ورغم مقاومتهن للإفلات من قبضة الذئاب المفترسة غير أن الشبان اغتصبهن بلا رحمة ولا شفقة وسلبوهن المصوغات بعد إشباع رغباتهم ، مما ادخل الضحايا اللاتي كن يرقصن فرحا وطربا لزواج أختهن في حالة هستيرية حادة ، في الوقت الذي لم تتعرض فيه صديقتهن لأي اعتداء لا مادي ولا جسدي ،وذلك حسبما أكدته مصادر متطابقة إلى «أخر ساعة « والتي أضافت بان عناصر الدرك المختصة قد باشرت تحقيقات مدققة في القضية بناءا على ما جاء في محضر الاستماع الذي حرر في حق الضحايا بغية تحديد هوية الفاعلين ومنه توقيفهم ومتابعتهم قضائيا وفي انتظار ما ستفضي إليه عمليات البحث والتحري يمكن الاشار إلى أن الشقيقات الثلاث قد تم عرضهن صبيحة أمس الأول في حدود الساعة 09:30 على الطبيب الشرعي بمستشفى ابن رشد الجامعي والذي اقر بأنهن تعرضن فعلا للاعتداء الجنسي من جهتها أكدت المصادر التي أوردت الخبر إلى «أخر ساعة «بان التحقيقات الأولية أثبتت بان الفاعلين هم شركاء الفتاة القاصر وهي من استدرجتهن وقدمتهن إليهم وذلك على خلفية عدم تعرضها لأية إضرار عكس الضحايا. فاطمة الزهراء .ع/ خالد.ب