استقبل ميناء عنابة صبيحة أمس ، أول دفعة من المغتربين الجزائريين المقيمين بفرنسا تضم 753 مسافرا، قدموا على مثن باخرة « طاسيلي II « انطلاقا من ميناء مرسيليا ، لقضاء عطلة الصيف في الوطن وسط عائلاتهم وذويهم ، في حين ينتظر استقبال 4 بواخر شهري جويلية وأوت من السنة الحالية . حيث رست الباخرة المحملة على مثنها إضافة إلى المسافرين 281 سيارة بالميناء في حدود الساعة السابعة من صبيحة أمس الأحد ، وبحضور « آخر ساعة « انطلقت إجراءات العبور والجمركة حيث اتخذت إدارة الميناء إجراءات استثنائية لتسهيل حركة عبور أبناء الجالية المقيمة بالمهجر وضمان سلامة العائلات المرفوقة بأبنائها، انطلاقا من إعطائهم الأولوية في العبور على حساب الجزائريين المقيمين بأرض الجزائر مرورا بتسخير كامل الإمكانيات المادية والبشرية اللازمتين من تجنيد إضافي لعناصر الجمارك وأفراد الأمن قصد ضمان السير الحسن لعملية الاستقبال ، وصولا إلى تسهيل الإجراءات الخاصة بتفتيش ومراقبة السيارات تجنبا لإرهاق العائلات والأطفال في ظل ارتفاع درجات الحرارة وانعدام المكيفات الهوائية داخل القاعة المخصصة لذلك الغرض ، وفي هذا الإطار استحسن أبناء الجالية ممن تحدثت إليهم «آخر ساعة« فور وصولهم الإجراءات المتخذة لصالحهم وكذا حسن الاستقبال في حين عبروا عن استيائهم وتذمرهم الشديدين إزاء الوضعية الكارثة التي تطبع باخرة « طاسيلي II « التي قدموا على مثنها ، الأخيرة التي تتسع ل 1200 مسافر و 300 سيارة ، مؤكدين بأنها تفتقر إلى ادني شروط النظافة ، أما المراحيض فحدث ولا حرج يضيف العائدون ، هذا وتنعدم بالغرف التهوية تماما ، كما أن الأفراد سجلوا على حد تعبيرهم نقصا فادحا في الأغطية ، مما يستوجب حسب تصريحاتهم اتخاذ إجراءات وقائية احترازية من شانها ضمان راحتهم خلال تواجدهم وسط الباخرة في عرض البحر. في الصدد ذاته أكدت جهات مسؤولة بان ميناء عنابة سيستقبل بداية من 15 جويلية إلى غاية 30 من أوت المقبل، أربعة رحلات متتالية خصصت لها باخرتان، وهما «الطاسيلي2« و« طارق ابن زياد» ، الأخيرة التي تتسع لما يزيد عن 1200 مسافر و 450 مركبة ، حيث ينتظر وصول ثاني باخرة بعد تلك التي رست أمس شهر جويلة تليها باخرتين سترسوان بالميناء في نفس الشهر ، فيما ستصل آخر البواخر المحملة بالمغتربين شهر أوت المقبل وقد وضعت إدارة الميناء برنامجا خاصا قصد تعزيز استقبال ألاف المغتربين الذين سيحلون بأرض الوطن قريبا لقضاء شهر رمضان والاحتفال بالعيد وسط عائلاتهم وأقاربهم ، في ذات السياق تجدر الإشارة إلى الظروف المزرية التي يقدم فيها أعوان الجمارك عملهم على مستوى المركز الخاص بإجراءات تفتيش مركبات المسافرين ، حيث وقفت «آخر ساعة» فعلا على افتقاره لأدنى ضروريات العمل الكريم ، بدءا بانعدام التهوية والمكيفات الهوائية مرورا بنقص الإمكانيات والوسائل المادية التي من شانها تخفيف الضغط على العاملين من رجال الجمارك وصولا إلى الوقوف لساعات طويلة وسط درجات الحرارة المرتفعة ، الجدير بالذكر انه من الضروري على المسؤولين بالميناء اتخاذ إجراءات جديدة فيما يتعلق بإعادة تهيئة قاعات ومراكز مختلف المصالح المتواجدة بالميناء وكذا ترميم طرقاته المهترئة التي يطبعها تطاير الأتربة في هذا الفصل وكذا وايجاد حل لحاويات السلع في ظل عدم استيعاب المكان المخصص لها العدد االهائل المتزايد يوما بعد يوم . عمارة فاطمة الزهراء