استنكر الخبازون مع اقتراب شهر رمضان الارتفاع الجنوني في اسعار مادة الفرينة في المطاحن التي ادت الى رفع سعر الخبز الى حدود 10 دينار والتي اصبحت مرشحة اكثر للارتفاع خلال الايام القليلة القادمةقد تصل إلى 20 دينارا في شهر رمضان . كشف امس الخبازون اثناء جولتنا الاستطلاعية بمخابز عنابة عن تذمرهم من ارتفاع اسعار مادة الفرينة حيث اكدوا انهم بصدد مراسلة الجهات الوصية من أجل إعادة النظر في سعر الخبز، إذ من غير المعقول أن تبقى المادة مدعمة في الوقت الذي ارتفعت فيه أسعار المواد المكونة له على غرار ارتفاع سعر الفرينة والخميرة ، إلى جانب ارتفاع فاتورة الكهرباء والغاز التي يتحملونها على عاتقهم الى جانب الديون المتراكمة التي ادت الى غلق العشرات من المخابز دون مراعاة حجم الخسائر التي يتعرضون لها بسبب ارتفاع اسعار المواد الاساسية التي ظلت فيها مادة الخبز مدعمة من قبل الحكومة، معربين في ذات على غلق مئات المخبزات عبر التراب الوطني بسبب تكبدهم لخسائر كبيرة .من جهتهم كشف هؤلاء انهم، كانوا يدفعون غرامات مالية لا تفوق قيمتها 6000دينار خلال السنة الماضبة 2010 لترتفع بصفة جنونية في الظرف الراهن حيث ارتفع الثمن إلى أكثر من 30 ألف دينار وأصبح الخبازون بذلك يدفعون غرامات مالية تقدر ب 40ألف في حال وجود غبار داخل المخبزة او عدم التقيد بالمعايير الصحية لحماية المستهلكين أو عدم تعليق أسعار الخبز في واجهات المحلات التجارية وهو ما كان وراء غلق العشرات من المخابز في العديد من ولايات شرق البلاد.و في سياق ذي صلة طالب هؤلاء بتحديد اسعار الفرينة والمواد الاساسية في صناعة الخبز وفق ما يتماشى و متطلبات المستهلكين مما قد يساهم في رفع نسبة الانتاج خلال شهر رمضان الذي يكثر فيه الطلب على هذه المادة . وفي سياق اخر ندد الخبازون بسياسة المراقبة والتفتيش الأسبوعية من قبل أعوان مديريات التجارة على المخابز في الوقت الذي يتم فيه غض الطرف عن باعة الخبز على الأرصفة الطرقات، مطالبين بوضع حد لطرق البيع غير الشرعية ومعاقبة المخابز التي تبيع كميات كبيرة منه ليعاد بيعها بأسعار مضاعفة في الاسواق. جميلة معيزي