أرجعت مصالح مديرية النقل لولاية قسنطينة أسباب الاكتظاظ اليومي الذي تعرفه المدينة، إلى اختناق في حركة المرور مؤكدة أن هذا الاكتظاظ هو في تزايد مستمر من سنة لأخرى، خاصة وأن قسنطينة تعتبر من بين كبريات المدن الجزائرية، سواء من ناحية التعداد السكاني، أو من جانب المشاريع التي تنجز على مستوى هذه الأخيرة. هذا وقد أكدت مصادرنا أن الإحصاءات الأخيرة التي أجريت على مستوى بلدية قسنطينة، سجلت أنه خلال 12 ساعة تمر حوالي 800 شاحنة عبر وسط مدينة قسنطينة، و تحديدا على مستوى شارع «زعموش»، و»باب القنطرة» و هو ما يؤثر على حركة سير المرور، خاصة وأن وسط مدينة قسنطينة يحتوي على كل المديريات والمصالح وكذا المرافق الأساسية التي يحتاجها المواطن، كما أن هذا الاكتظاظ ليس سببه المراكب السيارة فقط وإنما المواطنين الراجلين أيضا، و في هذا الصدد سبق و أكد مدير النقل السيد «جويني» في أحد برامج إذاعة قسنطينة الجهوية أنه من أجل التخفيف من هذا الاختناق، تم تكوين لجنة استشارية متكونة من خبراء في حركة النقل والمرور و كذا بعض الجمعيات حيث نُصبت هذه اللجنة من طرف والي قسنطينة نهاية شهر أفريل المنصرم، وذلك لإعادة دراسة المخطط الإستعجالي من كل الجوانب السلبية والإيجابية المتضمن لأكثر من 10 نقاط وعليه سيتم اتخاذ القرارات الملائمة وتجسيدها على أرض الواقع، خاصة وأن هذا المخطط يهدف بالدرجة الأولى إلى تهوية المدينة و التخفيف من حدة الاكتظاظ بها مؤكدا أن وضعية المرور هذه مؤقتة بالولاية، خاصة وأن المشاريع التي تنجز على مستوى الولاية هي السبب في تأخر بدء أشغال هذا المخطط، ومن بينها مشروع الترامواي الذي حدد تاريخ تسليمه في السداسي الثاني من سنة2012. و من بين الأسباب الرئيسية أيضا وراء شلل حركة المرور بقسنطينة هو حالة الاهتراء الشديد لعدة نقاط بطرق المدينة حسب ما يكشفه تقرير لجنة الأشغال العمومية و النقل التابعة للمجلس الشعبي الولائي حيث شكلت حالة الطرقات بالولاية نقطة سوداء في تقرير اللجنة، نظرا للحالة المتدهورة التي آلت إليها والتي أصبحت تشكل هاجسا لدى المواطن بقسنطينة، خاصة بعد أن شلت حركة المرور وأصبحت جل مداخل المدينة مكتظة عن آخرها، إضافة إلى تأثيرها المباشر والسلبي على حركة النقل والمرور، وهو ما يستدعي تدخلا عاجلا خاصة على مستوى طرقات بلدية قسنطينة.حيث أشار تقرير اللجنة إلى العديد من النقاط السوداء كطريق «نهج رابح بيطاط« وحي «المنظر الجميل«، انطلاقا من ديوان الوالي، وهي الطرق التي تحتاج إلى إعادة تهيئة، وكذا مدخل المدينة من جهة «عوينة الفول« المقطوع، والذي يعاني هو الآخر من مشكل تسربات المياه الضائعة، ولعل من بين أهم الطرقات التي تعيش حالة مزرية أيضا حسب تقرير ذات اللجنة، طرقات حي «الدقسي عبد السلام«، وصولا إلى غاية طرق حي «جبل الوحش«، وهي الطريق التي اشتكى منها المواطنون وأصحاب المركبات . ن.كشرود