بعد معاناة طويلة مع مصالح الحالة المدنية انفراج نسبي للوضع في انتظار تجسيد باقي الإجراءات سجلت مصالح الحالة المدنية على مستوى العديد من البلديات و الدوائر بولاية بومرداس انفراجا نسبيا في الوضع الكارثي الذي كانت تعيشه جراء الضغط و الاكتظاظ على مستوى الشبابيك و هذا بفضل التعليمة الوزارية الأخيرة التي حثت المسؤولين المحليين و رؤساء المصالح صراحة بالنزول من بروجهم العالية و التقرب أكثر من المواطنين حيث تركت صدى سريعا لدى الرأي العام المحلي و بالخصوص التعليمة التي نصت على ضرورة تقليص عدد الوثائق في الملفات الإدارية كحذف شهادة الجنسية في عملية تجديد وثائق الهوية.. كما سجلت التعليمة ارتياحا لدى المواطن الناقم على السلوكات الإدارية التي كان يعيشها يوميا لدى تقربه لاستخراج الوثائق الإدارية بسبب البيروقراطية و المحاباة و الطوابير الطويلة مع تعمد لتماطل في تسليم الوثائق بحجج مختلفة أشهرها بحسب المواطنين الذين أضحوا يحفظونها على ظهر قلب هو انتظار إمضاء المسؤول الأول أو رئيس المصلحة الغائب اغلب الوقت.. و قد وقفنا على حيثيات عملية استخراج الوثائق الإدارية الخاصة بوثائق الهوية و جواز السفر البيومترية في عدد من المصالح على غرار دائرة بومرداس و الثنية و بالخصوص شهادة الميلاد الأصلية أو بما يعرف ب « أس 12 « التي شكلت و إلى وقت قريب هاجسا حقيقيا للمواطنين الذين سئموا من كثرة الانتظار و المواعيد المتكررة بالمصالح البلدية حيث كشف لنا بعض المواطنين أن فترة استخراج الوثيقة المعنية كانت سابقا تصل حتى 20 يوما ببلدية الثنية و غيرها من البلديات في وقت كان مقررا تسليمها في اليوم نفسه بحسب التعليمات الإدارية..أما حاليا كما عبر لنا احد المواطنين فبالإمكان تسليم شهادة الميلاد في يومين أو 03 أيام على أقصى تقدير و الأهم من كل هذا على حد تعبيرهم لنا هو حذف عدد من الوثائق التي ساهمت بشكل أساسي في عرقلة المشروع برمته منها « أس 12 « عن ملف استخراج بطاقة التعريف الوطنية و اقتصاره فقط على جواز السفر بالإضافة إلى تقليص رزمة الوثائق الكثيرة التي كانت مخصصة لاستخراج هاتين البطاقتين و هي العراقيل التي أدت بصفة مباشرة على حد قول محدثينا إلى إحجام المواطنين على التقرب من هذه المصالح التي كانت تمثل لهم كابوس حتى في استخراج ابسط الوثائق اليومية المطلوبة في عدد من الإدارات أو المؤسسات التعليمية. في انتظار التدخل العاجل للسلطات البلدية سكان قرية «أولاد عيسى» ببغلية متذمرون تذمر سكان قرية « أولاد عيسى» المتواجدة ببلدية بغلية شرق بومرداس من المشاكل الكثيرة التي يواجهونها في حياتهم اليومية في ظل عدم برمجة أدنى المشاريع التنموية بهذه القرية التي من شانها أن تنسيهم متاعب الحياة اليومية ،حيث لا يزال يعانون إلى يومنا هذا الإقصاء و التهميش،لذا يطالبون من السلطات المعنية و على رأسها البلدية التدخل العاجل من أجل إنهاء معاناتهم التي طال امدها.و في هذا الصدد أكد السكان أنهم يعانون مشاكل كثيرة منذ سنوات عدة دون التفاتة من السلطات المعنية التي و بالرغم من علمها بالمعاناة و المشاكل الكثيرة التي يتخبط فيها هؤلاء إلا أنها لم تتدخل لإنهاء هذه المعاناة و بالتالي برمجة بعض المشاريع التنموية التي من شأنها فك العزلة عنهم.كما تعرف القرية حالة كارثية نتيجة القمامات و الأوساخ المنتشرة في كل مكان مما ينجر عنه انبعاث روائح كريهة و انتشار الحشرات الضارة ناهيك عن المياه القذرة التي تصب في العراء.و في هذا الصدد صرح أحد قاطني القرية اضطرارهم في العديد من المرات إلى نقل أبنائهم إلى المستشفى بسبب لسعات من طرف الحشرات السامة،و هذا ما زاد من خوفهم.كما يشتكي سكان قرية « أولاد عيسى» من انعدام شبكة صرف المياه القذرة و انعدام الماء الشروب . بلدية قدارة أزمة المياه في طريقها إلى الانفراج رغم طابعها الجبلي وموقعها شبه النائي، إلا أن 80 بالمائة من قرى و مداشر البلدية تزود على مدار4 أيام في الأسبوع، ولمدة 8 ساعات في اليوم بالماء الصالح للشرب، وفي هذا السياق، فقد كشف رئيس البلدية أنه تم تزويد البلدية بالماء الصالح للشرب من محطة تصفية المياه بالخروبة، مشيرا إلى أن البلدية استفادت نهاية العام المنصرم من إنجاز مشروع محطة ضخ المياه بوسط قدارة بتكلفة 600 مليون سنتيم، وخزان بسعة 300 متر مكعب بقيمة 800 مليون سنتيم، كاشفا على مشروع آخر قيد الدراسة ستستفيد منه البلدية وذلك في إطار المخطط الخماسي (2014-2010)، وهو مشروع إنجاز شبكة المياه الصالحة للشرب بقرى ‘'الحدورة، بحارة، وأنسا''، كلف البلدية مليار و300 مليون سنتيم. ورغم هذه المشاريع والمبالغ الضخمة التي استفاد منها قطاع الري بالبلدية، إلا أنه تبقى أحياء ‘'زقاغة'' و''أولاد زيان'' الواقعتين بالحدود مع ولاية البويرة تنتظر اِلتفاتة السلطات المعنية بتزويدهم بالماء الصالح للشرب والذي أصبح مطلبهم الأساسي. رامي ح