يعيش سكان حي بوڤنطاس بعنابة أوضاعا اجتماعية وبيئية مزرية. جراء جملة من المشاكل والذي تنذر بكارثة بيئية لو استمرت سياسة الصمت منتهجة وقائمة في حق حي حديث الإنجاز حيث لم يمر عليه سوى سنة ونصف من الإفراج عن السكنات للمستفيدين منها. فحسب تصريحات سكان الحي فقد اشتكوا من انعدام الإنارة العمومية منذ تسلمهم لمفاتيح السكنات الأمر الذي تسبب في تفاقم ظاهرة السرقة والسطو على الأشخاص وكذا المنازل حيث حرم السكان من الدخول إلى منازلهم في أوقات متأخرة من الليل ناهيك عن الانقطاعات المتكررة لمياه الشروب هذه الأخيرة لا تصلهم سوى مرة في الأسبوع، مما اضطر بالسكان لقطع مسافات طويلة للحصول على المياه ومن جهة أخرى فإن السكان يعانون التهميش بسبب أزمة النقل التي تشكل كابوسا حقيقيا يلاحقهم صيفا وشتاء بسبب عدم توفر خط رابط بين حي بوڤنطاس ومحطة سويداني بوجمعة مباشرة، وبهذا الصدد فقد أعربوا عن تذمرهم لقطع مسافة كبيرة جدا والنزول لحي 5 جويلية 1962 المجاور لهم والركوب من هناك. هذا وقد ندد السكان بحدوث كارثة بيئية نتيجة القمامة التي أصبحت تحاصر الحي من كل الجهات بسبب غياب شاحنات النظافة هذه الأخيرة لا تعرف طريق لها اتجاه الحي إلا في بعض الأوقات الأمر الذي فسح المجال ووفر كل شروط الحياة للخنزير الذي أصبح يهدد الحياة العمومية، كما نددوا في ذات السياق بالوضعية المزرية للأرضية والطرقات والتي هي في طريقها إلى الاهتراء الكلي مما تسبب في تشكل برك المياه القذرة التي تنبعث منها الروائح الكريهة وانتشار الناموس والحشرات الضارة. بورويس أمينة