بعدما قدموا أنفسهم لأصحاب البيوت التي قاموا بكرائها على أساس أنهم عائلات محترمة جاءت لمقاسمة الجواجلة نسمات الكورنيش التي لاتقاوم .واذا كان موسم الاصطياف لسنة (2011) قد حمل معه الكثير من البشائر لمواطني عاصمة الكورنيش وبالخصوص تجارها الذين حققوا أرباحا قياسية جراء التدفق الرهيب للمصطافين على مختلف المناطق الساحلية التي تزخر بها الولاية (18) فان هذا الموسم حمل في المقابل مآس لم يكن يتصورها الكثيرون ممن وقعوا في فخ بعض المنحرفين “والنصّابين” الذين جعلوهم يدفعون أضعاف أضعاف ماتقاضوه من وراء كراء منازلهم لهؤلاء الزوار الذين استغلوا لهفة من يلقبون بعاصمة الكورنيش “ بالكرّاية” وتسابقهم لجني ريع موسم الإصطياف لتنفيذ مخططات جهنمية قد لاتخطر على بال أحد . بيوت تحوّلت الى قاعات للتجميل وصناعة الحلويات وفواتير بالملايين ولعل الكارثة الأولى التي وقف عليها بعض من قاموا بكراء بيوتهم خلال موسم الإصطياف بجيجل هي قيمة فواتير الكهرباء التي وصلتهم خلال الأيام الأخيرة والتي فاقت قيمة بعضها الأربعة ملايين سنتيم سنتيم وهي القيمة التي صعق لها هؤلاء “الكراية” الذين لم يصدقوا أنفسهم وهم يطلعون على قيمة هذه الفواتير التي شكلت قيمة بعضها قرابة ضعف المبلغ الذي تقاضاه هؤلاء من جراء كرائهم لبيوتهم وكم كانت دهشة هؤلاء كبيرة لما عرفوا بأن من أمّنوهم على بيوتهم وسلموهم مفاتيحها من أجل قضاء أيام معدودة بها قد حوّلوها الى قاعات للتجميل وصناعة الحلويات الخاصة برمضان وحتى الأعراس والتي توظف فيها آلات كهربائية عالية الإستهلاك مما يفسر القيمة الخيالية لفواتير الكهرباء التي تلقاها أصحاب هذه البيوت والذين انطبق عليهم المثل الشعبي القائل “جا يسعى ودّر تسعة” . عائلات وهمية حوّلت عدة بيوت الى مراكز للدعارة ولم تتوقف خسائر بعض الجواجلة الذين قاموا بكراء بيوتهم خلال موسم الإصطياف المنقضي عند حدود الخسائر المادية بل تعدتها الى أمور أخرى لم يكونوا يتصورونها اطلاقا وكانت سببا في تشويه صورتهم لدى جيرانهم وذلك بعدما تحولت بيوت بعضهم الى أوكار لممارسة الدعارة وكل أنواع الرذيلة من قبل أشخاص مجهولي الهوية قدموا أنفسهم في البداية على أساس أنهم عائلات محترمة جاءت الى جيجل بغرض قضاء أيام على شواطئ عاصمة الكورنيش وقد روى لنا العديد من الأشخاص الذين تحفظوا عن ذكر هوياتهم قصصا غريبة لأزواج غير شرعيين نجحوا في النصب على أصحاب بعض البيوت من خلال ايهامهم بأنهم عرسان حديثي الزواج وأنهم جاءوا لقضاء شهر العسل بعاصمة الكورنيش بل أن بعضهم قدموا حتى وثائق مزورة لإثبات هذه الوضعية قبل أن يتبن بأنهم مجرد عشاق اختاروا الوقت والمكان المناسبين لإشباع غرائزهم تحت عنوان كبير اسمه الإصطياف . علاقات مشبوهة ، نصب وسرقات باسم الثقة العمياء وتبقى قضايا الفواتير الخيالية والدعارة مجرد قطرة ماء من بحر الكوراث التي تركها زوار عاصة الكورنيش وراءهم طالما أن المعلومات التي تحصلت عليها “آخر ساعة” من بعض أصحاب البيوت كشفت عن أمور أخرى من قبيل النصب والإحتيال الذي بلغ ذروته ببعض المناطق الساحلية والذي وُظف فيه حتى الأطفال الأبرياء هذا دون الحديث عن عمليات السرقة التي تعرضت لها الكثير من المنازل والتي كانت وراءه أشخاص مجهولون قدموا معلومات مزورة عن هوياتهم حتى لايتمكن أي أحد من ملاحقتهم بعد عودتهم الى مدنهم الأصلية وهذا دون الحديث عن أمور أخرى كالسحر والشعوذة التي فرقت العديد من الأسر الجيجلية وهنا وجب التذكير بقصة رجل من بلدية خير واد عجول يقال بأنه طلق زوجته قبل أيام بعد وقوعه في فخ امرأة قادمة من ولاية بسكرة والتي أوقعته في شباكها بعدما اكترت منزله في البداية لقضاء جزء من عطلتها الصيفية رفقة اثنين من أبنائها قبل أن تقنعه بتطليق أم أبنائه والزواج منها مستعينة ببعض الخلطات السحرية التي كانت تعدها في بيت هذا الأخير . م/مسعود