حيثيات الفاجعة استنادا إلى ما نقلته مصادر عليمة ل «آخر ساعة « تعود بالتحديد إلى عشية أول يوم من رمضان أين وقعت في حدود الساعة الثامنة والنصف زوالا مناوشات كلامية بين «محمد الطاهر « وشخص مجهول الهوية وذلك داخل مقر سكناه الواقع بنهج راشدي علي بالمدينة القديمة المعروفة باسم « لابلاص دارم « والتي احتدمت للتحول إلى شجار عنيف أقدم على إثره الأخير على شهر خنجرا ووجه للضحية طعنة غادرة على مستوى الجهة اليسرى للقفص الصدري وبالتحديد على مستوى القلب أسقطته أرضا يسبح وسط بركة من الدماء الأمر الذي استدعى تدخل وحدات الحماية المدنية فور إخطارها بالواقعة المأساوية مرفوقة بعناصر الأمن المختصة ، حيث عثر على «محمد الطاهر« جثة هامدة وبعد إجراء فحوصات طبية مستعجلة بمسرح الحادثة من طرف الطبيب التابع لذات الوحدات اتضح بأنه لايزال على قيد الحياة كما تبين بأنه تعرض إلى نزيف دموي حاد نتيجة إصابته البليغة ليتم تحويله على جناح السرعة إلى مصلحة الاستعجالات الطبية بالمستشفى الجامعي ابن رشد بعنابة لتلقي الإسعافات الأولية والخضوع للعناية المشددة نظرا لخطورة وضعيته الصحية غير أن الأقدار شاءت أن يلفظ أنفاسه الأخيرة على أسرة المصلحة نتيجة عمق الجرح دقائق بعد تقديمه العلاجات اللازمة والتي حاول من خلالها الأطباء المختصون إنقاذه من حالة الغيبوبة التي دخل فيها وكذا وقف النزيف الحاد الذي تعرض له ، ليتم بعدها تحويل الجثة إلى مصلحة الطب الشرعي بغية إخضاعها لعملية التشريح من طرف الطبيب المختص ، في حين باشرت عناصر الفرقة الجنائية التابعة لمديرية الأمن الولائية عمليات بحث وتحري مدققتين في القضية قصد التوصل إلى تحديد هوية الجاني وكذا التوصل إلى معرفة الأسباب الحقيقة التي دفعت به إلى ارتكاب الجرم ، وأضافت ذات المصادر التي أوردتنا الخبر بأنه في اليوم الموالي لوقوع الجريمة البشعة ، تم تشريح الجثة بأمر من وكيل الجمهورية لدى محكمة عنابةإقليم الاختصاص من قبل الطبيب الشرعي و الذي أقر بأن السبب الحقيقي الذي أدى إلى وفاة الضحية هو الطعنة التي تلقاها على مستوى القلب بواسطة آلة حادة والتي تسببت له في نزيف دموي حاد . وفي انتظار استكمال التحقيقات الأمنية مع الجاني الموقوف من طرف رجال الضبطية القضائية بخصوص أطوار الفاجعة التي هزت مدينة عنابة عشية أول يوم من شهر رمضان وفي انتظار كذلك تقديمه أمام الجهات القضائية لمواجهة التهم المنسوبة إليه يمكن الإشارة إلى أن أفراد عائلة القتيل قد فنذت جملة وتفصيلا ما ورد في التحقيقات الأمنية الأولية والتي تفيد بان الضحية شاذ يتردد عليه الكثير من الأشخاص ، كما نفت في اتصال لها «بأخر ساعة « الفرضية التي ترجح أن الضحية قد تعرض إلى اعتداء جنسي قبل أن يطعن بالسكين هذا ووضع أفراد عائلة المرحوم حدا للشكوك التي تحوم حول أن القاتل قد يكون احد زبائنه ، مؤكدة في السياق ذاته بان ما جاء في مجريات التحقيقات الأمنية الأولية لا تمت للحقيقة بصلة وذلك بالرغم من أن المصالح الأمنية قد رفعت تقريرا بما ذكر سالفا الى وكيل الجمهورية لدى محكمة عنابةإقليم الاختصاص الأخير الذي سخر أمرا بالتأكد مما ورد من معلومات ، اثر إجراء عملية التشريح للجثة . عمارة فاطمة الزهراء من جهة ثانية عالجت عناصر فرقة الدرك بعين الباردة من جريمة قتل ثانية راح ضحيتها «ر. احمد شريف « البالغ من العمر 62 سنة اثر تلقيه طعنة خنجر على مستوى المنطقة الواقعة بين القلب والبطن عقب شجار دامي بينه وبين المدعو « ق . محمد «، الأخير الذي القي القبض عليه دقائق بعد ارتكابه الجرم .