مواطنون يتخلون عن اللحوم الحمراء ويقبلون على البيضاء وقع منذ يوم أمس سكان ولاية الوادي في ريبة كبيرة وحيرة من أمرهم إثر حجز كميات من لحوم الحمير بمنطقة بئر العاتر بولاية تبسة المجاورة. وأرجع عدد من سكان الولاية سبب تخوفهم إلى قرب المسافة بين الولايتين وامكانية وصول كمية من لحوم الحمير إلى مجازر وأسواق الوادي، خاصة وأن الولايتين المذكورتين يعرفان ومنذ الأزل بارتباطهما الكبير في مجال تبادل السلع المختلفة حتى تلك السلع القادمة من خلف الحدود وبالضبط من تونس والتي يدخلها المهربون إلى تراب الولايتين ويتم بعدها توزيعها على أسواق المنطقتين لبيعها. وأدت هذه الحالة إلى ظهور موجة من القلق والخوف في أوساط السكان الذين فضلوا منذ يوم أمس الأول اقتناء لحوم الدجاج والديك الرومي ،حيث أكد عدد من الجزارين بالولاية تراجع الطلب عن اللحوم الحمراء منذ يومين مع زيادة في الطلب على اللحوم البيضاء ،مرجعين ذلك إلى الخوف الكبير ،الذي سكن مواطني المنطقة بعد انتشار خبر العثور على لحوم الحمير تباع على بعد كيلومترات منهم مما جعلها يعزفون عن اللحوم الحمراء بشكل تام لقطع الشك باليقين، خاصة وأن الجميع بالولاية يدرك مدى ارتباط الولايتين في المجال التجاري وتبادل السلع فيما بينهما وبشتى الطرق القانونية وغير القانونية ،مما يصعب على الجهات المعنية والمسؤولة من تتبع جل حركات التبادل بين المنطقتين أو مراقبة كل السلع خاصة تلك التي يتبادلها التجار الفوضويين بدون فواتير. وأشارعدد من المواطنين وكذا بعض الجزارين إلى ضرورة اقبال الجهات المختصة كمصالح الأمن والتجارة على تكثيف المراقبة خاصة على التجار الفوضويين والطفيليين لتوفير الراحة النفسية على المستهلكين أثناء اقتنائهم لما يحتاجونه من سلع وكذا ضمان بيع الجزارين المضمونين للحومهم وعدم تكدسها وتلفها في حال ما إذا تواصلت حالة الخوف والشك في أوساط المواطنين.