فمن المنتظر أن تعرف مختلف القطاعات العمومية هذه السنة اضطرابات جراء عدم اخذ انشغالات عمالها و مطالبهم بعين الاعتبار ورفضها وضع حلول فعالة و نهائية سيما أن هاجس اغلب هذه القطاعات تتمحور حول مراجعة القوانين الأساسية و ما بتحويه من مواد مجحفة. هذا و قد قررت مختلف القطاعات الخوض في احتجاجات قبل نهاية سبتمبر الجاري في حين لازالت بعض انتظار بعض الإجراءات الإدارية و الإجتماعات إضافة إلى إنعقاد المجالس القطاعية لأتحديد تاريخ وطريقة الاجل لتحدبد تواريخ الإحتجاجات التي من أن تمس كل من قطاعات البلديات، الفلاحة، الحماية المدنية، النقل وغيرها. دخول جامعي ملغم في إنتظار وزارة التعليم العالي الرسوب و تأخّر الدورات الإستدراكية وعودة ملف الطعون إلى الواجهة يهدّدان بعودة الإحتجاجات عشيّة الدخول الجامعي إضافة إلى بداية حركة التحويلات بين المؤسسات الجامعية زيادة على مسابقات الماجستير المزمع تنظيمها بداية من الأسبوع الأول لشهر أكتوبر من جهته حذر المجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي « الكناس « من دخول جامعي ساخن هذه السنة بسبب الملفات العالقة على مستوى المؤسسات الجامعية ووزارة التعليم العالي و البحث العلمي في مقدّمتها طعون الطلبة الحاملين الجدد لشهادة البكالوريا حيث لم يتمكّن عدد كبير منهم من الظفر بالتخصص الذي كان يرغب فيه نتيجة نيل أزيد من 110 آلاف طالب شهادة البكالوريا مقابل نقص في عدد المقاعد البيداغوجية على مستوى التخصصات الأكثر طلبا . أما ملف التحويلات فهو المشكل الذي يدق له ناقوس الخطر على مستوى وزارة التعليم العالي فأعدادا هائلة من الطلبة قدموا ملفات لتحويلهم إلى مؤسسات جامعية بالولاية التي يقيمون بها أو ولاية مجاورة وهو الملف الذي اجلته الوزارة إلى غاية الدخول الجامعي البلديات تنتظر الفرج من جهتهم يتوجّه عمّال البلديات نحو تفجير الأوضاع بسبب الإضراب المرتقب نظرا لعدم إستجابة الجهات المعنية للمطالب السوسيومهنية العالقة للعمّال، والتي لم تجد لها الحلول بالرغم من الوعود الممنوحة بتطبيقها في أجل لا يتعدّى 30 جوان، غير أنه لا شيء تحقّق على أرض الواقعهذا ما جعل النقابة تلجأ إلى التهدّيد الدخول إضراب مفتوح خلال بالدخول الاجتماعي إذا لم تأخذ الوصاية مطالب عمّال البلديات بعين الاعتبار واستمرار تماطلها و هذا ما سيفرض بدوره إحداث حالة من الشلل عبر كافة بلديات الوطن. وزارة النقل بركان هادىء فيما يخص وزارة النقل فإن الملفات العالقة على مستوى هذه الأخيرة لازالت في نزاع بحيث ترى الاتحادية الوطنية لمدارس تعليم السياقة أن الوزارة تتماطل في معالجة المشاكل بالرغم من المراسلات الموجهة إليها حيث أن ذلك لم يأت بنتيجة وحتى مجرد الرد على تلك المراسلات، ، و التي تتضمن أهم المطالب التي تمثل مشاكل المهنة الذي لايزال يؤرق أصحاب مدارس تعليم السياقة على غرار افتقادهم لمضامير التعليم والامتحانات، كما طالبت الاتحادية الوطنية لسائقي سيارات الأجرة بمراجعة وإعادة النظر في القانون الأساسي الخاص بالمهنيين الذي أعدته وزارة النقل دون إشراكها بمعية النقابات الأخرى في صياغته والذي يوجد حاليا على مستوى الوزارة الأولى، ولا تزال الاتحادية الوطنية لسائقي سيارات الأجرة تنتظر ردا صريحا من وزارة النقل قصد اللقاء وفتح نقاش حول المشاكل التي تبقى تعيق عمل السائقين على المستوى الوطني والمقدر عددهم بنحو 145 ألف سائق سيارة أجرة . عمال التربية يضحون بالموسم الدراسي تجدر الإشارة إلى أن الإحتجاجات التي ستمس قطاع التربية جاءت على خلفية تعثر تنفيد الالتزامات الموقع عليها المحضر المشترك بين الجهات النقابية و الوزارة الوصية المؤرخ بتاريخ 2011/4/23المتضمن اتفاقا حول الملفات العالقةعلى غرار معالجة ملف المنح و الامتياز و ملف طب العمل و الخدمات الاجتماعية و المتقاعدين و دراسة النظام التعويضي بما يتناسب و ضروريات المهنة حيث استفاد عمال القطاع بزيادات مابين25و32بالمائة في حين استفاد غيرهم من قطاعات أخرى من زيادات تفوق ذلك بكثير . طيار ليلى