آخر ساعة:كيف تعيشين النجاح المزدوج بمجلس الشيوخ؟ حيث تمت إعادة انتخابك إضافة إلى ترقيتك كنائبة رئيس المجلس بريزة خياري: اعتبر أن أهم شيء هو تحصل حزب اليسار على الأغلبية في مجلس الشيوخ وأفتخر بمشاركتي في هذا الحدث التاريخي. كون مجلس الشيوخ اشتهر بأنه خاضع لسلطة حزب اليمين وكان يقال أنه من المستحيل هزمهم إلا أننا استطعنا تحقيق المستحيل بفضل حملتنا وتعبئتنا في الميدان وأيضا بفضل أفكارنا ومشاريعنا المتمثلة في حذف الضريبة المهنية والإصلاحات الجهوية أما فيما يخص انتخابي كنائبة رئيس لمجلس الشيوخ فهذا شرف عظيم لي كوني ابنة مهاجرين قادمين من الجزائر واستطعت رغم ذلك الحصول على منصب سامي وأتمنى أن انتخابي سيشجع ويعطي الأمل لكل مهاجر يؤمن بقيم الجمهورية الفرنسية بما في ذلك احترام شكوك الآخرين وهذا شيء منطقي نظرا للماضي الاستعماري الفرنسي إلا أنه يمكن تحويل شكوكنا واستعمالها لأشياء إيجابية وهذا ما أريد فعله إضافة إلى افتخاري أنا واعية أنه لا يوجد شيء دائم فعلينا العمل على استغلال الفرصة التي منحت لنا ما دمنا قادرين على ذلك. كيف سيكون المنطق للهيئة التشريعية الحالية وما هي أولوياتك وأهدافك؟ خاصة فيما يمس قضية الهجرة التي تدهورت حالتها منذ 2007؟ إن انتخابي كنائبة رئيس يشكل تطورا في مسؤولياتي ولهذا سينقص تواجدي في الحلبة السياسية كوني سأترأسه إلا أني سأشارك عندما تكون هناك نصوصا قانونية مهمة. ولم تتغير أولوياتي كوني سأواصل التفرغ للقضايا الاقتصادية وقضية الهجرة كما سأستغل منصبي لجلب إنتباه الرأي العام حول مواضيع مهمة ففيما يخص مصير الطلاب الأجانب الذين يعانون من مذكرة كلود غيون والتي تجبرهم على مغادرة فرنسا بعد نهاية دراستهم أعمل على تغيير الأمور كونها تجلب نظرة سيئة إلى المدارس العليا الفرنسية وعلى فرنسا بصفة عامة كما استطعت تقصير قائمة المناصب المغلقة والتي يستحيل للأجانب العمل بها إضافة إلى ذلك فإني أعمل على تقديم القضية للحزب الاجتماعي وإلى البرهان على أن طريقة معالجة القضية من قبل غيون ليست ناجحة. هل سيكفي انتصار حزب اليسار في الانتخابات الجهوية والبرلمانية لمواجهة الخطاب القاسي لحزب اليمين واليمين الأقصى الذي أصبح جد منتشرا في الساحة السياسية الفرنسية وهل يستطيع حزب اليسار النجاح في الانتخابات الرئاسية؟ ^إن نجاح حزب اليسار في مجلس الشيوخ سمح بالقضاء على ما كان يدعوه ليونال جوسبين «بالتشنج الديمقراطي« حيث يمثل هذا النجاح تغييرا جدريا في الساحة السياسية خاصة وأن الرئاسيات على الأبواب فأصبح مستحيلا على ساركوزي طرح مشاريع قوانين التي يتم التصويت عليها من خلال أغلبية أعضاء حزبه بمجلس الشيوخ. كما سأعمل على إعادة توحيد الفرنسيين الذين تم فصلهم من قبل حزب اليمين وذلك للبقاء في الحكم باستعمال المهاجرين والمسلمين ككباش فداء لتغطية المشاكل الاقتصادية والاجتماعية فسأقف كمدافعة للإسلام وضد من يستعمله لأغراض سياسية وضد من يريد تأسيس اللائكية لكن دون احترام مبادئها . فيما يخص العلاقات بين الجزائروفرنسا التي تعد جد متوترة ماذا تستطعين فعله لتحسين العلاقات؟ وهل من الضروري وجود تغيير حكومي لتتحسن العلاقات؟ يبقى دور مجلس الشيوخ جد محدود فيما يخص العلاقات الخارجية إلا أننا نعمل على تحسين العلاقات بقدر المستطاع وذلك بالرغم من أن هذه القضايا تابعة للحكومة.كما أشارك في تحسين العلاقات كوني عضوا في جمعية الصداقة الفرنسية الجزائرية حيث تم استقبال وفد جزائري تترأسه زهرة ظريف بيطاط التي احترامها كثيرا . فتهدئة العلاقات تفيد الجميع ، إلا أنه لازالت هناك مواضيع تثير التوترات بين الحكومتين و سيأخد تحسين العلاقات وقتا طويلا كون مشاكل الماضي الاستعماري لازالت. فوجئ عدد كبير من الملاحظين الجزائريين الذين يتبعون عملك في مجلس الشيوخ و في الجمعيات التي تناضلين فيها بموقفك فيما يخص الصحراء الغربية ، حيث أن زيارتك للمغرب منتصف سبتمبر من السنة الماضية ، نظر إليها كمساندة للمستعمر المغربي إضافة إلى عدم وجود لقاءات مع ممثلي الصحراء الغربية ، فهل هذه التصرفات لا تتناقص و مبادئ كفاحك المتمثل في مساندة حرية الشعوب في تقرير مصيرها ؟ أريد القول أن تلك الزيارة كانت زيارة إعلامية و نظمتها مجموعة الصداقة المغربية الفرنسية ، حيث تعلمت الكثير من تلك الزيارة و فوجئت من وجهة نظر المغربيين الذين أكدوا أن الجزائر بلد أخ و الذي يتقاسم تاريخا مشتركا مع المغرب إضافة إلى ذلك لا أفهم كيف يمكن لوم بلاد تعرض أفكارا و تدافع عن أرائها و لا تعارض الحوار. و القول إننا لم نستقبل الصحراويين و الجمعيات المناضلة من أجلهم خطأ ، حيث تم استقبالهم و الاستماع إلى ما تم قوله ، وأريد القول أنني أريد رؤية منطقة البحر المتوسط تتطور ايجابيا كوني أنتمي لضفتيه حيث أن في شمال البحر استطاعت بلدانا كانت معادية لبعضها تحسين علاقاتها و الاتحاد بفضل المفاوضات و الحوار ، وهذا ما يخص بلدان المغرب العربي حيث أني واثقة أن حرية تنقل الأشخاص و السلع إضافة إلى تناسق و انسجام القوانين سيمكننا من تحقيق نجاحات جبارة ما يمكن قوله حول الانتخابات الأولية للحزب الاجتماعي و حول نجاح فرانسوا هولاند عوض مارتين أوبري التي كنت تدعمينها كمرشحة لرئيسات 2012؟ ^اخترت مارتين أوبري لأنني أعتبرها أحسن مرشح للفوز ضد ساركوزي ، إضافة إلى أنني واثقة انه حان الأوان لرؤية امرأة كرئيسة لفرنسا ، إلا أن الأغلبية ساندت هولاند و سنجتمع كلنا وراءه للرئاسيات هذه هي الديموقراطية و قوة الحزب اليسار لهذه الانتخابات هو اتحاده . كما قدمت الانتخابات الأولية لحزب اليسار أفكارا جديدة و عصرية عكس الحزب اليمين الذي يواصل مساندة الزعيم ، فالتطور و الاتحاد سيكون سلاح حزب اليسار سنة 2012. أمال ب