رفعت أول أمس عائلة زيوان القاطنة بقسنطينة شكوى لدى وكيل الجمهورية بمحكمة قسنطينة، متهمة طبيبا مختصا بقسم الأمراض الداخلية بالمستشفى الجامعي بالتقصير واللامبالاة المفضية إلى وفاة ابنها لخضر زيوان البالغ من العمر 48 سنة، وهو تقني سامي في الفلاحة، عانى من ارتفاع نسبة السكر في دمه وصل إلى حدود 4.66غ، وعندما نقلته عائلته إلى المستشفى في حالة غيبوبة رفض الطبيب المتهم من طرف أهل المريض الموافقة على بقائه في المستشفى، وطلب من أهله إجراء تحاليل لدى الخواص وإعادته إلى بيته، ولكن حالة المريض تدهورت ليلا، وعندما نُقل إلى مستشفى الدكتور بن شريف بالمدينة الجديدة علي منجلي عبر سيارة إسعاف الحماية المدنية تم تحويله على عجل إلى المستشفى الجامعي لأن المستشفى الأول لا يحتوي على قسم للأمراض الباطنية، وبعد بلوغ أهل المريض المستشفى الجامعي في حدود منتصف الليل رفض الطبيب المناوب المختص استقباله بحجة نقص الأسرّة، وهو ما جعل المريض يبقى داخل سيارة الإسعاف رفقة زوجته التي تشتغل كطبيبة عامة، فشلت في إنقاذ زوجها الذي توفي مع الساعات الأولى ليوم السبت الماضي وسط تبادل للتهم بين الطبيب والإدارة، حيث نفت الإدارة جملة وتفصيلا نقص الأسرّة في قسم الأمراض الداخلية إلى درجة رفض استقبال مرضى حالتهم خطيرة، بينما يصر الطبيب على أن انعدام السرير هو سبب عدم استقباله للمريض، وهو ما جعل عائلة المريض تتصل بفرع أخلاقيات المهنة في قسنطينة وتتقدم بشكوى لدى محكمة الزيادية.