تطبيقا للقررات الصادرة بتاريخ أكتوبر من السنة الفارطة 2010 التي تكلف كل من الأمين العام لبلدية عنابة مدير العمران، ومدير الديوان البلدي لترميم الأحياء القديمة بتنفيذ قرار الهدم الذي يندرج ضمن العقود الإدارية لبلدية عنابة بسبب الخطر الذي يحدق بالعائلات التي تعيش في ظروف مأساوية نتيجة انهيار جدران البناية بنسبة 70 بالمائة وطالب السكان في ذات السياق بإعادة غربلة القائمة الاسمية للمستفيدين من السكنات الأخيرة التي تم توزيعها في إطار القضاء على السكنات الهشة وسط المدينة بعد أن تضمنت أسماء من خارج الحي تحصلوا على بطاقات إقامة وهمية من اجل الاستفادة من السكنات أين شددوا على ضرورة مراجعة أسماء المستفيدين خاصة منهم الذين لا تتوفر فيهم شروط الاستفادة القانونية ،من جهتهم يعيش سكان البنايات القديمة بشارع «فرنساز« بالمدينة القديمة في ظروف مزرية بعد انهيار سقف العمارة اثر الأمطار الأخيرة التي تساقطت وهو ما أصبح يهدد بانهيارها بنسبة كبيرة إذا لم يتم ترحيل العائلات التي أصبحت تعيش بين الحياة والموت.ويتخوف سكان العمارة من سوء الأحوال الجوية المرتقبة التي قد تؤدي إلى تشريد عائلات بأكملها خاصة وان السلطات المحلية رفضت إجلاء العائلات التي طالبت بتحويلها إلى مراكز إيواء إلى تطبيق قرار هدم البناية الذي تم إصداره السنة الفارطة ومنذ ذلك الحين وهم ينتظرون الاستفادة من سكنات لائقة بعد سنوات من الانتظار .فيما طالبوا بفتح تحقيق في قرار تأجيل هدم العمارة لمدة سنة كاملة رغم استئناف القرار بطلب من رئيس البلدية الذي أمر مالكي العمارة بهدمها فورا وترحيل العائلات في اقرب الآجال.يذكر أن الديوان البلدي لإحصاء السكنات الهشة صنف بنايات المدينة القديمة ضمن المخطط الاستعجالي القاضي بهدم المنازل الآيلة للسقوط بسبب قدمها بنسبة 80 بالمائة في الوقت الذي تتقاسم العائلات حياتها مع الفئران والأفاعي داخل جحور تنعدم بها ادني ظروف الحياة الإنسانية. جميلة معيزي