وبعد قرار الوزارة الوصية المتمثلة في وزارة العمل والتشغيل بتعيين إطار من القطاع في منصب المدير بعد استقالة أو إقالة السابق الذي عاد لمنصبه الأصلي حيث وبعد أن باشر المدير الجديد للتشغيل السيد علي سعداوي مهامه بصفة رسمية تراجعت موجة الاحتجاجات بعد أن تم الإفراج عن أزيد من 1000 منصب شغل مؤقت كان تحت أدراج المدير السابق ورفض تسريحها للآلاف من الشباب الذين قدموا ملفات للاستفادة من عقد للتشغيل وذلك خلال أول شهر من تنصيب المدير الجديد وهو ما ذكره لنا عدد من الشباب البطالين الذين انتظروا أشهر كثيرة للحصول على عقد عمل مؤقت والذين كانوا من المحتجين على سياسة المدير السابق وهو اليوم شاب يشتغل موظفا في إطار عقود الإدماج المهني. وحسب ما ذكرته مصادر آخر ساعة فإن مديرية التشغيل بولاية خنشلة وبعد قرار وزير العمل بتنحية المدير السابق وتعيين إطار من القطاع في منصب المدير قامت بالإفراج عن مئات العقود من العمل لفائدة قرابة 2000 شاب وشابة خاصة خريجي الجامعات كانت مرهونة بالإدراج وقد تمت تسويتها جميعا وفقا للقوانين المعمول بها وفي إطار برنامج رئيس الجمهورية لتشغيل الشباب وهو ما أثار استحسان الشباب البطال الذي أوقف حركاته الاحتجاجية اليومية أمام الولاية ومديرية التشغيل، كما أمر المدير الجديد وبعد التنصيب مباشرة كل الوكالات المحلية للتشغيل المنتشرة عبر دوائر وبلديات الولاية بفتح الأبواب لاستقبال الشباب وملفاتهم ومساعدتهم وتذليل الصعاب أمامهم ورفع كل مظاهر وأنواع البيروقراطية التي كانت عائقا أمام الشباب في عهدة من سبقه، كما وجه المدير أيضا تعليمات صارمة لأعوانه تدعو بالضرورة إلى صب كل المخلفات وأجور الشباب المستفيد من عقود الإدماج المهني في الأوقات المحددة ودون أي تأخير أو تماطل، وقد كشف عدد كبير من الشباب المستفيد في لقاء آخر ساعة بهم أمام مقر المديرية الولائية أنهم مرتاحون للإجراءات الجديدة المعمول بها في المديرية ومن أهمها التأشير على طلب الحصول على منصب شغل في إطار الإدماج المهني في أقل من 03 أيام من طرف مدير التشغيل بعد أن كانت تستغرق 04 أشهر وأكثر في فترات سابقة. وهي كلها إجراءات استحسنها الشباب البطال. مع العلم أن عدد مناصب الشغل التي تدخل في إطار عقود الإدماج وصل عددها حسب مصادر إلى قرابة 12 ألف منصب شغل في السنة الواحدة أي بمعدل 1000 منصب شغل شهريا يتم توفيره لفائدة الشباب بولاية خنشلة. عمران بلهوشات