تعرف محلات الأكل السريع و الفاست فود كما يطلق عليها انتشارا اقبالا واسعا عبر تراب الولاية لاسيما وسط المدينة التي تعرف و إقبالا كبيرا للمواطنين حيث تقدم هذه المحلات العديد من الوجبات السريعة منها البيتزا و غيرها من الأكلات المعقولة الثمن التي يلجأ إليها العديد من متوسطي الدخل إضافة إلى الأطفال خاصة المتمدرسين الذين يقصدون هذه المحلات فورا بعد خروجهم من الدراسة كعادة جديدة اكتسبها هؤلاء.لكن من ناحية التحذيرات التي وجهها المختصون من مخاطر التردد على هذه المحلات و هو ما يسمونه بالظاهرة غير الصحية التي قد تتسبب في بعض الأمراض لدى جملة الفئات التي ترتاد على هذه الأماكن و لعل أهم هذه الأمراض واشدها خطورة السرطان ناهيك عن امراض اخرى كمرض البدانة أو السمنة المفرطة ناهيك عن مرض هشاشة العظام الذي ينتج غالبا عن الإكثار من شرب المشروبات الغازية و التي تصاحب دوما هذه المأكولات السريعة أما الأخطر فهو التسمم الغذائي الذي يحدث بصفة مفاجئة دون إنذار مسبق نتيجة تناول مادة ملوثة تتسبب في اضطرابات معوية و فيزيولوجية نظرا لعدم احترام شروط النظافة و الحفظ في هذه الأمكنة.وفي ظل غياب ونقص الرقابة والتي بالطبع لا تخضع لها كل محلات الفاست فود وهو الأمر الذي فتح المجال واسعا أمام كل المخالفات المتعلقة بالنشاط والممارسات التجارية كقلة وغياب النظافة منها ما هو جلي مثلا في الوضعية الكارثية للطاولات والاواني ناهيك عن الاطعمة المعرضة للذباب والحشرات دون حفظها الصحي لكن في المقابل تجد مثل هذه المحلات ممتلئة عن اخرها وهو ما يفسر عدم اهتمام الزبون نفسه كمستهلك بصحته ونقص إدراكه للنتائج الوخيمة التي قد تحدث له و في نفس الوقت يشكل ذلك عامل تشجيع لهؤلاء الباعة الذين يستغلون هذه الظروف لتحقيق اكبر الأرباح . ليبقى المواطن البسيط يحصد وحده تلك المخاطر حيث تظهر كل سنة أرقام خطيرة حيث سجلت المصالح الطبية كل سنة وتحديدا كل موسم صيفي حالات تسمم ناتج عن تناول مواد غذائية غير صالحة هذه الوضعية التي تعرف الارتفاع خلال فصل الصيف أين ترتفع درجة الحرارة مما يتطلب شروطا خاصة للحفظ وتوسيع دائرة الرقابة سيما على هذه المرافق تفاديا للتسممات .