لازالت قضية الغش في محتويات قفة رمضان بعاصمة الكورنيش جيجل تلقي بظلالها على سكان عدد من بلديات هذه الولاية الساحلية سيما في ظل النتائج التي توصلت اليها مصالح الأمن التي تواصل تحقيقاتها المكثفة بشأن المتورطين في هذه القضية التي غطت على المشاكل الكثيرة التي طبعت توزيع قفة رمضان بمختلف بلديات عاصمة الكورنيش التي توسعت اليها تحقيقات المصالح المختصة بعد اكتشاف مواد فاسدة بعدة بلديات جديدة وآخرها الجمعة بني حبيبي .وعلمت “آخر ساعة” من مصادرها الخاصة بأن تحقيقات مصالح الأمن بخصوص الغش الممارس من قبل بعض التجار الذين مولوا القفف الموزعة على مستوى بعض البلديات الشرقية من خلال تزويد هذه الأخيرة بمواد منتهية الصلاحية على غرار الزيت ، السكر ، الطماطم وكذا بعض العجائن قد أفضت الى توريط تاجر من مدينة الميلية من خلال ثبوت التهم الموجهة إليه بعدما ساهم في تموين القفف التي وزعت على مستوى بلدية خيري واد عجول وهو مايفسر احالة هذا الأخير على الحبس المؤقت بقرار من وكيل الجمهورية لمحكمة الميلية في انتظار الكشف عن بقية الشركاء المحتملين في هذه القضية التي هزت الرأي العام بالولاية (18) والتي من شأنها اسقاط العديد من الوجوه المتورطة فيها خاصة في ظل المعلومات التي تحدثت عن تواطؤ عدد من المسؤولين المنحدرين من البلديات التي مستها عملية الغش في هذه القضية من خلال اتفاقهم مع بعض التجار على تموين قفف رمضان الموزعة بهذه البلديات بمواد غذائية منتهية الصلاحية وأخرى سيئة النوعية مقابل استفادتهم من عمولات وهي المعلومة التي ستؤكدها أو تنفيها التحقيقات المتواصلة لمصالح الأمن وكذا إفادات التاجر الذي تمت إحالته على السجن والذي يتوقع الكثيرون أن يكون بمثابة الخيط الذي قد يقود مصالح الأمن الى بقية المتورطين في قضية الغش المذكورة خاصة وأنه يستحيل أن يكون هذا الشخص متورطا بمفرده في قضية من هذا الحجم مالم تساهم أطراف أخرى في التستر على أفعاله التي كان يمكن أن تتسبب في ازهاق أرواح بشرية في عز الشهر الفضيل