واذا كانت العشرات من العائلات المعوزة على مستوى عاصمة الكورنيش جيجل قد انتظرت توزيع هذه المساعدة الإجتماعية بفارغ الصبر لسد رمق أفرادها الجياع والإستعاضة بها على الأسعار الملتهبة التي تشهدها الأسواق المحلية فان أمل الكثير من هذه العائلات سرعان ماتبخر بمجرد اطلاعهم على مضمون القفة التي منحوا اياها حيث لوحظ افتقاد هذه الأخيرة الى الكثير من المواد التي كان يفترض أن تحتويها هذه القف وحتى وان وجدت فانها ليست بالكمية الكافية أو بالأحرى المعلن عنها من قبل السلطات الوصية وهو ماجعل قيمة بعض القف لاتتجاوز في السوق الموازية ال”2000” دينار رغم أن قيمتها الحقيقية كان من المفروض أن تكون أكبر من ذلك بكثير ، كما اكتشفت بعض العائلات وجود مواد غذائية منتهية الصلاحية بالقفف التي استفادت منها وخاصة الطماطم وزيت المائدة وهومادفع بها الى رميها في المزابل نظرا لخطورتها الكبيرة على صحة مستهلكيها . وقد طالب بعض أرباب العائلات الذين اتصلوا “بآخر ساعة” من السلطات المحلية فتح تحقيق معمق في كيفية توزيع المساعدة المذكورة وكذا مصدر المواد الغذائية المنتهية الصلاحية التي احتوت عليها بعض القفف خاصة في ظل وجود معلومات حول قيام بعض التجار بتقديم رشاوي للجهات المسؤولة على توزيع قفة رمضان ببعض البلديات من أجل فوزهم بصفقة تموين هذه القفف واستغلال الفرصة للتخلص من بعض المواد الغذائية التي انتهت صلاحيتها أو شارفت على ذلك وكذا تلك المعروفة برداءة نوعيتها والتي ظلت مكدسة برفوف محلاتهم التجارية نتيجة عزوف المستهلكين عن اقتنائها . يذكر أن العديد من بلديات جيجل كانت قد اشتكت خلال الأسبوع الأول من رمضان من صعوبة توفير الأرصدة المالية التي تسمح لها بتغطية جميع العائلات المعوزة التي تقع تحت امرتها وهو مادفع بهذه البلديات الى طلب يد المساعدة من التجار والمقاولين من أجل مضاعفة هذه الأرصدة وتلبية أكبر قدر ممكن من الطلبات م/مسعود