ألقت مصالح فرقة الدرك الوطني التابعة لكتيبة بن مهيدي بولاية الطارف أمس القبض على الفتاة التي بلغت عن جريمة القتل التي راحت ضحيتها المدعوة (ب.سامية )البالغة من العمر 26سنة والتي عثر عليها منحورة تحت جسر وادي سيبوس بشاطئ البطاح بلدية الشط . وأسفر تقرير الطب الشرعي بمستشفى ابن رشد بعنابة أن الضحية لم تتعرض إلى أي اعتداء جنسي حيث بين التقرير سلامة عذرية المرحومة مما سيساهم في فك لغز الجريمة وهو ما تجري بشأنه التحقيقات مع الفتاة التي تم توقيفها والتي كانت برفقتها أثناء ارتكاب المجزرة التي راحت ضحيتها سامية وهي في ريعان شبابها. وكشفت مصادر طبية أن الضحية لم تكن مذبوحة من الوريد إلى الوريد مثلما أشيع حول القضية وإنما كانت منحورة بخنجر من الجزء الأمامي للرقبة مع تعرضها للضرب بألة حادة على مستوى الصدر وخدوش في كف يدها الأيمن مما يدل أنها أبدت مقاومة شديدة للجناة قبل أن تلفظ أنفاسها الأخيرة متأثرة بقوة الضربات التي تلقتها.حيثيات الجريمة تعود إلى الثلاثاء المنصرم في حدود الساعة الخامسة مساءا عند تلقى أخ الضحية اتصالا من صديقة شقيقته التي خرجت برفقتها في صبيحة ذلك اليوم تخبره أن أخته قد تعرضت للنحر وهي مرمية قرب جسر وادي البطاح على الطريق الوطني رقم( 84 ب) ببلدية الشط ولاية الطارف وعلى اثر ذلك قام المعني بالاتصال بمصالح الضبطية القضائية للفرق الإقليمية التابعة لكتيبة الدرك ببن مهيدي التي تنقلت إلى عين المكان مرفوقة بمصالح الشرطة العلمية لأجل انتشال الجثة التي تم تحويلها إلى مشرحة الطب الشرعي بالمركز ألاستشفائي الجامعي ابن رشد من اجل تحديد ملابسات الجريمة .وتفيد بعض المصادر على صلة بالتحقيقات التي تجري بشأنها القضية أن الفتاة التي بلغت عن الجريمة قد اعترفت بجزء من حيثياتها فيما ترجح ذات المصادر أن تكون الضحية قد قتلت لأجل تصفية حسابات وأنها قد خطفت بالقوة وقتلت بعيدا عن موقع الجريمة فيما رمي بجثتها للتمويه .وفي انتظار ما ستسفر عنه التحقيقات بشأن الجريمة تبقى فرضية الانتقام مطروحة إلى غاية غلق ملف القضية وتوقيف الجناة الذين أهدروا دم فتاة بكل وحشية وهي في ريعان شبابها .