عاشت مدينة عنابة صبيحة أمس على وقع جريمة مروعة بعد عثور مصالح الدرك الوطني على جثتي فتاتين مذبوحتين بمنطقة البطاح في ببلدية الشط التابع إداريا لولاية الطارف. وتشير مصادر النصر أن الضحية الأولى (س.ب) البالغة من العمر 24 وجدث جثها مرمية وعليها ضربات خنجر على مستوى اليدين والعنق، وبعد تدخل الفرقة الجنائية التابعة لمصالح الدرك الوطني بناء على مكالمة هاتفية وردت من مجهول مفادها وجود جثة فتاة بالمكان المذكور تم العثور على الضحية الأولى .وأثناء تمشيط المنطقة المحيطة تم العثور على الضحية الثانية 26 سنة مرمية بالأحراش وسط بركة من الدماء وجهت لها عدة طعنات خنجر في أنحاء متفرقة من الجسم.وتفيد مصادرنا أن الضحية الأولى خرجت أول أمس صباحا من منزل والدها الكائن بحي600 مسكن بالسهل الغربي،من أجلإجراءفحوص طبية بعيادة خاصة ببلدية الحجار حسب رواية عائلتهاإلا أنها لم تعد مما استدعى إبلاغ مصالح الأمن عن اختفائها. وفي صبيحة يوم أمس استدعت مصالح الدرك أقاربها من أجل السماع إلى أقوالهم حول سلوك الضحية وعلاقاتها بأشخاص آخرين ، إلا أنهم لم يكونوا لهم علم بأي معلومة سوى أن بنتهم ماكثة في البيت وتخرج أحيانا لقضاء بعض الحاجات فقط صحبة صديقتها " الضحية الثانية".وتشير مصادر متطابقة أن الضحيتين تم الاعتداء عليهما من قبل عصابة أشرار بالقوة تحت التهديد تم تخلصا منهما عند طريق القتل بالسلاح الأبيض كي لا يفتضح أمرهم ، ورميهما في مكان معزول خوفا من الملاحقة الأمنية. وفي سياق متصل فتحت فرقة الدرك الوطني بالشط بأمر من وكيل الجمهورية تحقيقا معمقا من أجل الوصول إلى العصابة الإجرامية التي نفذت الجريمة البشعة كما تم تحويل جثة الضحيتين على مصلحة الطب الشرعي بمستشفى ابن رشد الجامعي من أجل تشريح الجثتين والوصول إلى الأسباب الحقيقة التي أدت إلى الوفاة ، كما تم رفع البصمات بمصرح الجريمة ، من أجل تحديد هوية الفاعلين.