أحالت مصالح مديرية التجارة بعنابة ملف الأكشاك الأربعة بساحة الثورة على الجهات القضائية بمحكمة عنابة بعدما أثبتت التحاليل التي أجريت على عينات المثلجات انها تحتوي على مواد سامة ومسرطنة إضافة إلى عدم توفرها على الشروط البيولوجية . يمثل الأسبوع القادم أمام محكمة عنابة أصحاب الأكشاك الأربعة التي صدر في حقهم قرار الغلق الأسبوع الفارط بتهمة بيع مثلجات تحتوي على مواد سامة ومسرطنة بسبب وجود جراثيم وبكتيريا بتركيبة المثلجات التي تعرض للزبائن بساحة الثورة,وجاء قرار الغلق بأمر من مصالح مكافحة الغش بمديرية التجارة لولاية عنابة التي قامت بعد اخذ عينة من المثلجات على التحليل أنها لا تحتوي على الشروط الصحية اللازمة والتي بدورها امرت بتحويل الملف على المصالح الولائية التي أصدرت بدورها أمرا بالغلق الفوري للأكشاك التي تبيع المثلجات إلى غاية انتهاء التحقيقات التي باشرتها ذات المصالح وانتهاء التحاليل المخبرية التي بينت صحة النتائج التي أدت إلى إصدار قرار الغلق .من جهتها أفادت ذات المصادر أن متهمين قد يواجهون إحكاما بتسليط غرامة مالية بعد مثولهم أمام العدالة للنظر في التهمة الموجهة لهم خاصة وأن ذلك يسبب مضاعفات صحية على صحة الزبائن منهم مرتادي الكور العنابي .وأضافت ذات المصادر أّن الميكروبات من سلالة البكتيريا المعوية التي تحسب كعامل لمستويات التعقيم والنظافة والتي قد تسبب مشكلات صحية مميتة عند تناولها بالنسبة للأشخاص خاصة الصغار والمسنين الذين يكونون أكثر حساسية للإصابات الجرثومية.من جهتها أكدت مصادر على صلة بملف القضية أن وجود تلك الجراثيم بنسبة عالية في هذه العينات يعكس نقص ظروف النظافة والتعقيم في تصنيع المثلجات وتعليبها وتخزينها.وأرجعت التحاليل احتمال أن البكتيريا قد ارتفعت نسبتها بسبب ارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف داخل البودرة التي كانت معلبة ومخزنة تحت درجات حرارة مرتفعة مما تسبب في فساد تلك المواد . من جهة ثانية تبرأ أصحاب الأكشاك من أن يكونوا السبب في وجود البكتيريا مرجعين ذالك إلى عمليات التخزين ربما في انتظار المثول أمام الجهات القضائية .وبدأ أمس الكور العنابي على غير عادته بسبب غلق الأكشاك التي حولته الى أشبه بمدينة خالية من مرتاديها الذين يقصدون ساحة الثورة يوميا وفي انتظار رفع اللبس عن القضية التي سيمثل فيها اصحاب الاكشاك على العدالة عن التهم الموجهة إليهم .