جودي نجيب بعد اجراء عملية القرعة والاعلان عن المنتخبات التي ستتواجه فيما بينها على شكل مجموعات في نهائيات كاس افريقية 2013 المنظمة في جنوب افريقيا ، لن يختلف اثنان بأن المجموعة الرابعة التي يتواجد فيها المنتخب الوطني الجزائري هي الاقوى ووصفها الكثير بالنارية أو مجموعة الموت، فمنتخب كوت ديفوار الذي يعتبر الحلقة الأقوى في المجموعة يعتبر في نظر المتتبعين المرشح الأول للتأهل الى الدور القادم بالنظر الى الأرمدة من اللاعبين المحترفين الذين تضمهم التشكيلة ك يحيى توري وجيرفينهو ودروغبا وباقي النجوم ، كوت ديفوار أو ساحل العاج التي وصلت الى نهائي الموسم الماضي وهو النهائي الثاني على التوالي وخسرتهم معا الاول ضد المنتخب المصري الغائب عن هذه البطولة ، بعد خسارة كوت ديفوار النهائي امام الفراعنة تمكنوا من الوصول الى النهائي الثاني على التوالي قبل أن يسقطوا ايضا في واحدة من أكبر مفاجئات كأس افريقية الموسم الماضي وانهزموا امام المنتخب الزامبي الحصان الاسود ومفاجئة دورة الغابون ، وتقابلت كوت ديفوار مع الجزائر في 19 مناسبة، آخرها كانت لمصلحة “الخضر” (3-2) بعد الوقت الإضافي برسم ربع نهائي “كان” 2010، وحينها كان الناخب الوطني وحيد حاليلوزيتش يدرّب “الفيلة” مقابل إشراف سعدان على “محاربي الصحراء”. وستشارك كوت ديفوار في “الكان” للمرة ال 20 بعد أن نالت كأسها عام 1992، وبلغت النهائي في آخر نسخة عام 2012 وخسرته أمام زامبيا. ويروّض “الفيلة” منذ ماي الماضي التقني الفرنسي ذو الأصول التونسية صبري اللموشي ( 40 سنة)، وقد أهّل المنتخب على حساب السنيغال. مع المنتخب الايفواري في مجموعة “الخضر” حل المنتخب الطوغولي الذي شهد تطور كبير في ادائه في السنين الاخيرة واستطاع ان يمثل القارة الافريقية في كأس العالم 2006 بعد ان ازاح منتخب من العيار الثقيل ليصبح للمنتخب الذي انجب المهاجم ايمانويل اديبايور اسم على الخارطة الافريقية واصبح من بين كبار القارة الذين يجب ان يحتاط منهم المدرب الوطني وحيد حاليلوزيتش وان يعد لهم الف حساب قبل منازلتهم ، وواجهت الطوغو الجزائر في ثلاث مناسبات، آخرها شهر ديسمبر من عام 1997، وعادت غلّتها لهذا المنتخب الإفريقي في دورة ودية انتظمت بمصر. وشارك منتخب “الصقور” 7 مرات في كأس أمم إفريقيا آخرها طبعة 2010، وفي كل مرة يخرج من الدور الأول. ويدرّب هذا الفريق - الذي يضم نجم هجوم توتنهام إيمانويل أديبايور - التقني الفرنسي ديدييه سيس (58 سنة) منذ نوفمبر 2011، فقاد أشباله ل “كان” 2013، بعد تجاوز عقبتي كينيا والغابون. يعتبر منتخب تونس من أقوى المرشحين للمرور إلى الدور الثاني وهو ما يفسر تصريحات المدرب الوطني حاليلوزيتش عندما أكد أن المباراة الأولى ضد المنتخب التونسي هي الأصعب، وستكون الحاسمة لبقية المنافسة، ولعب “نسور قرطاج” أمام “محاربي الصحراء” في 42 مناسبة (رسمية ودية)، أخرها كانت تحضيرية شهر نوفمبر 2011، وفازت بها الجزائر بهدف من رياض بودبوز. واعتبارا من دورة 2013، ستشارك تونس للمرة ال 16 في نهائيات كأس أمم إفريقيا التي توّجت بها عام 2004 لما نظمت أطوارها، مقابل 15 مشاركة للجزائر وكأسا واحدة افتكت عام 1990. ويدرّب “نسور قرطاج” حاليا التقني المحلي سامي الطرابلسي (44 سنة) منذ مارس من عام 2011، وقد ودّع أشباله “كان” 2012 من ربع النهائي على يد غانا (1-2) بعد الوقت الممدّد، ثم قادهم للنسخة المقبلة بعد خوضهم الدور الأخير فقط وإزاحتهم لسيراليون. المجموعة الرابعة هي الاقوى في نهائيات كاس افريقية الحالية و على الورق الحظوظ متساوية لكل المنتخبات ،مع افضلية طفيفة سيراها البعض لصالح كوت ديفوار.