أعلنت المتحدثة باسم كتابة الدولة للخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند أن كاتبة الدولة الأمريكية للخارجية هيلاري كلينتون ستقوم بزيارة إلى الجزائر هذا الثلاثاء. و أوضحت كتابة الدولة الأمريكية في بيان لها مساء أمس ان كلينتون ستجري خلال الزيارة محادثات مع المسؤولين الجزائريين تتناول «القضايا ذات الاهتمام الثنائي وكذا الإقليمية و ستحرص على متابعة المشاورات المثمرة حول التعاون الاقتصادي و الأمني التي استهلت خلال الحوار الاستراتيجي الجزائري-الأمريكي يوم 19 أكتوبر بواشنطن». وتأتي زيارة كلينتون، إلى الجزائر، في ظل إرهاصات أزمة الساحل ومحاولات اللف يمسنا ويسارا من أجل التدخل عسكريا بالمنطقة الشمالية التي يسيطر عليها الإسلاميون وقد أرجأت فرنسا القيام بعملية عسكرية لتحرير رهائنها، في المنطقة المعروفة بصعوبة التوغل فيها، خاصة بعدما فشلت في العملية العسكرية المشتركة التي قامت بها شهر جويلية مع القوات الموريتانية ، وسقط فيها الرعية الفرنسية المحتجز ميشال جيرمانو قتيلا، فيما اقر وزير الداخلية بريس اورتفو أن التدخل العسكري « ليس في هذه المرحلة«. ولاتزال عملية تحديد موقع تواجد الرهائن الفرنسيين جارية، حيث يرجح تواجدهم بمالي ، حيث اكتوت حكومة باماكو بنار الاختطافات التي زجت بها في مشاكل مع عديد الدول الجارة و الأوروبية على حد سواء. وكانت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون قامت بزيارة أولى إلى الجزائر في فيفري الماضي وخصصت الزيارة تلكم - حسب بيان الخارجية الجزائرية - للتباحث حول التعاون الثنائي وقضايا إقليمية ودولية.وكان مدلسي قد قال مدلسي خلال زيارته إلى الولاياتالمتحدة إن السيدة كلينتون عبرت منذ شهور عن عزمها القيام بزيارة لبلدنا .هي المرة الثانية إذن التي تزور فيها هيلاري كلينتون الجزائر منذ توليها حقيبة الخارجية الأمريكية في إدارة الرئيس باراك أوباما. وذكر وزير الخارجية إذ ذاك أن هناك تطورا ايجابيا تشهده العلاقات الأمريكيةالجزائرية في العديد من المجالات والتي من ضمنها المشاورات حول بؤر التوتر في المنطقة مثلما هو الحال في سوريا، أو فيما يخص محاربة الإرهاب في منطقة الساحل (الشمال المالي) خاصة مع تزايد الانشغالات إزاء الوضع في هذه المنطقة قبل وبعد الأحداث في ليبيا.وقال مدلسي إن هناك تنسيقا وشراكة بين بلدان الساحل والبلدان الشريكة ومنها الولاياتالمتحدة لتوفير الظروف المناسبة لمحاربة الإرهاب من خلال نظم المعلومات والتكنولوجيا والتجهيزات. ولفت مدلسي إلى تطور علاقات الجزائر وواشنطن على صعيد التعاون العسكري والاقتصادي إذ تعد الولاياتالمتحدة الدولة الرئيسة في مجال التجارة الخارجية مع الجزائر.