م/ مسعود تدخل اليوم الأحد الحملة الإنتخابية الممهدة لموعد التاسع والعشرين من نوفمبر أسبوعها الثاني على مستوى عاصمة الكورنيش جيجل وذلك وسط لامبالاة غير مسبوقة للشارع الجيجلي الذي سئم على مايبدو من الوعود الكاذبة لفرسان المسرح السياسي الذين وجدوا أنفسهم أمام معضلة كبيرة في ظل عزوف أغلب الشرائح الإجتماعية على حضور التجمعات والمهرجانات التي دعا اليها هؤلاء المترشحون .وفي غياب أي تجاوب من قبل الطبقات الإجتماعية بعاصمة الكورنيش مع التجمعات واللقاءات التي حاول بعض المترشحين تنظيمها على مدار الأسبوع الماضي وبداية الأسبوع الجاري وكذا افتقاد متصدري القوائم لبرامج اجتماعية وتنموية واضحة معالم بامكانها تحريك عجلة التنمية بالمناطق التي ترشحوا فيها واخراجها من دائرة التخلف التي تحاصرها منذ فجر الإستقلال والتي من شأنها استمالة الهيئة الناخبة واستقطاب أكبر عدد ممكن من المصوتين فقد وجدت التشكيلات السياسية بجيجل نفسها مجبرة على ايجاد مخرج لهذا الوضع الصعب من خلال العزف على وتر الوعود المعسولة سيما في مجالي السكن والتشغيل و بالخصوص في ظل اتساع رقعة البطالة ببلديات عاصمة الكورنيش الثماني والعشرين وكذا أزمة السكن التي باتت بمثابة مجال خصب للإستثمار السياسي من خلال الوعود المقدمة للناخبين في هذا المجال والذين كثيرا مارهنوا أصواتهم بمنصب شغل ولو في اطار عقود ماقبل التشغيل أو الشبكة الإجتماعية أو المساعدة في الحصول على شقة تقي هؤلاء وأفراد عائلاتهم من برد الشتاء وحر الصيف وتعفيهم مصاريف الكراء التي أثقلت كاهل المئات منهم .هذا وقد عرفت الحملة الإنتخابية بجيجل في أسبوعها الأول ميول أغلب المترشحين للعمل الجواري من خلال الجلسات التي عقدوها مع الهيئة الناخبة اما بالمقاهي أو الأحياء الشعبية وحتى بالطرقات العمومية وذلك في ظل عجز هؤلاء عن عقد مهرجانات انتخابية بالقاعات والملاعب التي خصصت لهذا الغرض بفعل قلة المهتمين وعدم تجاوب أغلب الطبقات مع هذا الحدث الإنتخابي الذي يصفه معظم الجواجلة باللاحدث رغم الهالة الكبيرة التي سبقته والتي لايبدو وأنها ستتوقف قبل موعد الحسم النهائي المقرر ليوم التاسع والعشرين من الشهر الجاري .