اقتحم صبيحة امس عشرات المواطنين ،مديرية الشؤون الاجتماعية لبلدية عنابة ،لإيداع ملفات « LPA » بالقوة ،جراء تأخر القائمين على الشبابيك في تسلمها وتخوفا من عدم استئناف العملية بعد الانتخابات المزدوجة والمرتقب اجراؤها بتاريخ 29 نوفمبر الجاري .. حيث انتهج القائمون على مديرية الشؤون الاجتماعية الكائن مقرها بحي»لوري روز» سياسة تنظيمية لاستقبال الملفات،متمثلة اساسا في الزام المواطنين الراغبين في الاستفادة من السكن الترقوي المدعم على الحضور في حدود الساعة الرابعة صباحا لتسجيل انفسهم في قوائم اسمية مرقمة ومن ثم ترقب يوم التحاق دورهم قصد التقدم لإيداع ملفاتهم وتسلمهم الوصل ،غير ان ومع انطلاق العد التنازلي لخوض معترك الانتخابات المحلية – البلدية والولائية – انتاب المواطنون تخوفات من توقف العملية وعدم استئنافها من جديد بعد انتهاء الانتخابات الامر الذي دفع بهم للتقدم للاستفسار حول الموضوع وكذا عن اليوم الذي سيتقدمون فيه لإيداع ملفاتهم غير ان الامور خرجت عن السيطرة وتحولت الى فوضى عارمة اقدم خلالها عدد من الاشخاص على اقتحام المديرية والدخول بالقوة لتسليم ملفاتهم بالقوة وذلك حسب ما اورده عدد من الغاضبين ممن استنجدوا ب «آخر ساعة» هاتفيا للتدخل للوقوف على الفوضى العارمة التي خلقها سوء التسيير ،ولدى تواجدنا بعين المكان عبر عدد من المواطنين عن استيائهم وتذمرهم الشديدين ازاء الاجراء التنظيمي المتخذ من قبل الجهات المعنية والذي كان استجابة لرغبة مجموعة كبيرة من الاشخاص ،حيث صرحوا بان هذا الاجراء خدم مصلحة الاقلية على حساب فئة كبيرة تعذر عليها التقدم الى المديرية في الساعات الاولى من الصباح خاصة النسوة ،من جهتها حاولت «آخر ساعة» الاتصال برئيس المجلس الشعبي البلدي للاستفسار عن القضية وكذا لمطالبته بايفادتنا بالمعلومات الكافية حول ماذا اذا كانت العملية ستستأنف لاحقا غير ان ذلك تعذر علينا في ظل استمرار الهاتف في الرن في رد ، في السياق ذاته يمكن الاشارة الى ان الملفات المودعة منذ انطلاق العملية والى غاية يوم امس تعدت عتبة 5 آلاف ملف ، ياتي هذا في وقت اكد فيه مصادر رسمية ان الشروع في استقبال الملفات على مستوى مديرية الشؤون الاجتماعية بدائرة الحجار سيكون بعد انتهاء الانتخابات .