يتساءل سكان ولاية الطارف عن مصير مشروع القرن في شقه الخاص بالمنطقة على مسافة 87.6 كلم للطريق السيار حيث توقفت الاشغال بالمشروع لعدة اسباب منها سحب الفرق العاملة بورشات المشروع بالطارف لشركة «كوجال «اليابانية» المكلفة بإنجاز المشروع لتدعيم المقطع الخاص بالمشروع على مستوى ولاية سكيكدة بالإضافة الى المطالب المالية للشركة المتعلق بالأشغال الاضافية برواق بولاية الطارف واخيرا الفيضانات التي شهدتها المنطقة التي ألحقت أضرارا كبيرة بالمشروع. ينتظر ان تستأنف الاشغال بمشروع الطريق السيار بالطارف مع نهاية شهر ديسمبر الحالي سيما بعد اجتماع خصص للتحضير للموسم الشتوي منذ شهرين ماضيين تحسبا للفيضانات حيث ذكر ممثل الوكالة الوطنية للطرق السيارة في رده على سؤال والي الولاية السيد احمد معبد حول تاريخ استئناف الاشغال بمشروع الطريق السيار بان العمل سوف يستأنف خلال شهر ديسمبر الحالي او على الاغلب شهر جانفي المقبل من السنة القادمة خاصة بعد توصل الجهات المعنية الى الاتفاق مع شركة «كوجال «اليابانية حول الدفعات المالية الخاصة بالأشغال الاضافية للمشروع .وتجدر الاشارة الى ان نسبة الاشغال بالمشروع وصلت 52 بالمائة حسب بعض المصادر الموثوقة غير أن المتتبعين للمشروع يرون ان تكون هذه النسبة غير حقيقية الى حجم الاضرار التي لحقت بالمشروع بعد الفيضانات الاخيرة على مستوى عدة مقاطع ، ويذكر ان شركة «كوجال «اليابانية الشركة المكلفة بالإنجاز قد اصطدمت بعدة مشاكل طبيعية اثرت على المشروع كانت غير منتظرة على مسافة 47 كلم من مجموع 87.6 كلم مقطع الطريق السيار بالطارف منها 22 كلم مناطق فيضية و 25 كلم مناطق جبلية وعرة الذي تطلب استخدام كميات كبيرة من المتفجرات لفتح الطريق . وبين هذا وذاك وفي ظل صمت الوزارة الوصية ليبقى مصير مشروع الطريق السيار مجهولا بالطارف .