شن أمس الأول سكان حي ديدوش مراد حركة احتجاجية عارمة أمام مقر ولاية عنابة مطالبين بضرورة التعجيل في الكشف عن القوائم التي خصصتها مصالح الدائرة لحيهم مؤكدين على أن عدم إدراجهم ضمن الحصة الأولى يعتبر إجحافا كبيرا في حق العائلات التي ظلت تنتظر لسنوات طويلة الترحيل من بنايات جدرانها وأسقفها عرضة للانهيار في أية لحظة إلى سكنات اجتماعية جديدة كما أوضح المحتجون بأن معظم القوائم الأولى التي تم ضبطها من قبل الجهات المعنية بدون استشارة لجان الأحياء مما فسح المجال لإدراج أشخاص ليسوا الأجدر بالاستفادة من السكن لأن بعض أصحاب السكنات الآيلة للانهيار كانوا قد استفادوا وقاموا ببيعها لأشخاص آخرين وقد جاءت هذه الحركة الاحتجاجية على خلفية المعاناة الكبيرة التي يعيشها سكان الحي خاصة مع فصل الشتاء وتساقط الأمطار لأن حيهم عرضة للفياضانات والسيول الجارفة التي تداهم سكناتهم في كل سقوط المطر وهذا ما جعلهم يطالبون بضرورة مقابلة الوالي لطرح انشغالاتهم عليه باعتباره المسؤول الأول على مستوى الولاية ولكن لم يتم استقبالهم من طرف أي مسؤول مما دفعهم إلى غلق الطريق المحاذي لمقر الولاية المؤدي إلى وسط المدينة انطلاقا من مبنى الولاية باتجاه ساحة الثورة مما استدعى تدخل أعوان الأمن لتفريق المحتجين وفتح الطريق أمام المارة.