شن أمس، المئات من قاطني البنايات الهشة بحي بوزراد حسين وسط مدينة عنابة، حركة احتجاجية عارمة، تعبيرا عن تذمرهم الكبير من الظروف التي يعيشون فيها، خاصة بعد حادثة انهيار جدران بنايات هشة بالمدينة القديمة، إثر تساقط كميات معتبرة من الأمطار على المنطقة طيلة أسبوع كامل، على اعتبار أن مصالح الدائرة كانت قد كشفت في منتصف شهر أكتوبر الفارط عن قائمة ضمت 140 مستفيدا من حصة سكنية أولى، تندرج في إطار برنامج القضاء على السكن الهش، والمحتجون كانوا خارج هذه القائمة· الغاضبون ومعظمهم من أرباب العائلات تجمهروا ا أمام مقر الدائرة وطالبوا بضرورة التدخل الفوري والعاجل للسلطات المحلية لولاية عنابة، لاتخاذ إجراءات كفيلة بترحيلهم الفوري من السكنات التي يقطنونها، وأكدوا أن عدم إدراجهم ضمن الحصة المخصصة لضاحية بوزراد حسين يعتبر إجحافا كبيرا في حق عائلات ظلت تنتظر لسنوات طويلة الترحيل من بنايات جدرانها وأسقفها عرضة للانهيار في أية لحظة إلى سكنات اجتماعية جديدة، موضحين أن القائمة تم ضبطها دون استشارة لجان الأحياء، مما فسح المجال لإدراج أشخاص ليسوا حسبهم الأجدر بالاستفادة من السكن، لأن بعض أصحاب السكنات الآيلة للانهيار كانوا قد استفادوا في الحصة الأولى التي كانت قد وجهت لهذه المنطقة، لكنهم قاموا بالموازاة مع ذلك ببيع شققهم لعائلات أخرى، استغلت الوضع للتقدم بطلب الترحيل في إطار البرنامج المسطر للقضاء على السكن الهش، الأمر الذي مكنها من الاستفادة من سكن اجتماعي جديد على حساب عائلات ظلت تقطن لسنوات طويلة في سكنات عرضة للانهيار بضاحية بوزراد حسين·