قبل أقل من أسبوع من إطلاق صافرة بداية أولى مباريات كأس الأمم الإفريقية في جنوب إفريقيا يوم 19 جانفي الجاري، وصلت نسبة بيع التذاكر المخصصة للمجموعة الرابعة، مجموعة الموت، والتي تضم «الخضر» كوت ديفوار وتونس والطوغو، والبالغ عددها 200 ألف تذكرة لم يبع منها إلا 25 بالمئة أي بواقع ثماني آلاف تذكرة لكل مباراة في ملعب يتسع لأكثر من 44 ألف مشجع، مع العلم أن أسعار التذاكر في جنوب إفريقيا ، حوالي 4 يورو – لم يكن كافيا لإقناع سكان البلاد بشراء التذاكر لأن حضور المباريات يستدعي بلا شك إضافة مصاريف الانتقال، ونظرا لأسعار المواصلات الباهظة فإن عددا كبيرا من المشجعين أحجموا عن الشراء.معظم راغبي الشراء من محبي هذه الرياضة يشتكون من صعوبة الحصول على التذاكر، ويرجع أصل شكواهم إلى أن الشركة المسؤولة طرحت التذاكر للبيع في واحدة من أكبر سلاسل الأسواق العملاقة، سوبر ستار، وهي متاجر تجذب زبائنها من الطبقات الغنية في جنوب أفريقيا ولا يرتادها المشجعون المنتمون للطبقات الكادحة.اللجنة المنظمة بررت هذا الأمر بأن كومبيوتيكيت، وهي شركة كبيرة ومعروفة، لم تتقدم بأي عروض لشراء حق بيع التذاكر، وهو ما دفعهم في نهاية الأمر إلى تخصيص حافلة متحركة لبيع التذاكر وسط المناطق العامة والشعبية. لكن في النهاية ما سيبقى على المحك وسيمثل مؤشرا على نجاح البطولة ودافعا للجماهير لشراء التذاكر هو أداء البلد المضيف – جنوب إفريقيا – وقدرته على تحقيق نتائج باهرة ومشجعة