يشتكي سكان حي واد الذهب 2من الانتشار الواسع للنفايات والقمامة والتي باتت مصدر إزعاج مستمر لهؤلاء حيث أكد لنا بعض من سكان الحي الذين التقيناهم أنهم وجهوا العديد من النداءات إلى السلطات المحلية للتدخل العاجل من أجل وضع حد لهذا الإشكال الذي انعكس سلبا على حياتهم اليومية وجه سكان الحي المذكور الذي يعتبر من أكبر الأحياء على مستوى بلدية عنابة نداءات متكررة من أجل الشروع في حملة تنظيف واسعة والقضاء نهائيا على مشكل تراكم النفايات داخل الحي الذي يعرف حالة من التعفن تشمئزّ منه القلوب، حيث أضحت النفايات المترامية والمتكدّسة هنا وهناك الديكور الذي يطغى على الحي وطالب السكان المتضررون مصالح البلدية بالإسراع في وضع برنامج منظم يتم من خلاله ردع المتسببين في رمي القمامات من جهة وتوجيه تعليمات إلى أعوان النظافة بضرورة دخول الحي لجمع النفايات المتراكمة في الوقت الذي يكتفي فيه عمال النظافة بجمع النفايات التي تكون داخل الحاوية وترك باقي الاوساخ متراكمة ومبعثرة على الأرصفة وعلى أطراف العمارات المحاذية لمدخل الحي وفي أحسن الأحوال ينتقلون إلى عمارة أو اثنين بعيدا عن المدخل كما طالب سكان الحي بضرورة توفير الحاويات التي توضع في الحي لتجنب الرمي العشوائي للفضلات المنزلية و ذلك بهدف غرس ثقافة الحفاظ على البيئة لدى فئة الأطفال والقضاء على الانتشار الواسع للنفايات التي شوّهت المنظر العام للحي.سكان الحي وفي معرض حديثهم إلى الجريدة تطرّقوا أيضا إلى مشكل الإنارة العمومية فعلى الرغم من وجود الأعمدة إلا أنها تبقى ديكورا فقط في حي يعرف كثافة سكانية هامة الأمر الذي سمح بانتشار الاعتداءات داخل الحي حيث استغلت مجموعة من المنحرفين انعدام الإنارة العمومية للاعتداء على المواطنين الذين قالوا إنهم باتوا يخشون المشي منفردين داخل حيهم مما يقضي بإيصال الكهرباء إلى الحي بغية القضاء على هذه الظاهرة كما أعرب سكان الحي عن استيائهم وتذمرهم الشديدين ازاء انتشار الحشرات كالناموس والذباب التي حولت حياتهم إلى جحيم بالإضافة إلى ابتزازات أعوان التطهير للقيام بعملية رش المبيدات داخل العمارة والأقبية للتخلص من الباعوض و إجبارهم على دفع تكاليف الرش لكل ساكن 100 دج هذا إلى جانب معاناتهم جراء تزودهم بالمياه في ساعات متأخرة من الليل ولمدة قليلة مما جعلهم يعيشون في قلق وفي انتظار تحقيق مطالب السكان يبقى على هؤلاء التعايش مع واقعهم الذي جعلهم يتخبطون بين مطرقة النفايات وسندان انعدام الإنارة العمومية.