استأنف العديد من الناقلين العاملين على خط «الميلية / تانفدور» صبيحة أمس الأحد اضرابهم وذلك بعد فشل كل الإتصالات التي أجروها مع سلطات البلدية المذكورة بشأن المطالب التي رفعوها خلال الأسابيع الماضية وفي مقدمتها اصلاح الطرقات التي يعملون عليها والتي تحولت الى مقابر حقيقية لمختلف المركبات التي تسلكها بعدما غطتها الحفر العميقة وأضحى تجاوزها صعبا حتى على الجرارات الفلاحية .وقد توقفت الحركة صبيحة أمس وبشكل كلي على محور الميلية / تانفدور» بسبب عودة جموع الناقلين لإضرابهم المفتوح ورفضهم العمل على المحاور المهترئة وهو ما أدى الى شل العديد من المؤسسات التربوية التي عجز تلاميذها وكذا عمالها عن بلوغها وخاصة بجهة تانفدور ، مشاط ، وأولاد عربي حيث توقفت الدروس صبيحة أمس بأغلب هذه المؤسسات وذلك وسط تذمر كبير لأولياء التلاميذ خاصة وأن هذا الشلل قد تزامن مع امتحانات الفصل الثاني التي انطلقت مع بداية الأسبوع الماضي .هذا ولم يتوان العديد من سكان الجهة الشمالية لبلدية الميلية في التهديد بالخروج الى الشارع والقيام بحركة احتجاجية واسعة وذلك كرد على التساهل الذي تتعامل به السلطات مع ملف الإضرابات التي دشنها الناقلون بهذه الجهة وعدم تجاوبها مع مطالب أصحاب حافلات النقل التي يقر الداني والقاصي بمشروعيتها طالما أنه يستحيل على هؤلاء الناقلين العمل على طرقات يُخيل لمن يشاهدها للوهلة الأولى بأنها قد تعرضت لإعصار جارف أو لقصف جوي عنيف الى درجة أن عمق بعض الحفر التي تغطيها يفوق الخمسين سنتمترا علما وأن أزمة الطرقات التي تعانيها المدينة الثانية بولاية جيجل أو بالأحرى مدينة الميلية لاتقتصر على المحاور المؤدية الى الضاحية الشمالية منها بل تمس حتى الطريق الرئيسي المؤدي الى وسط المدينة من الجهة الغربية حيث يوجد هذا الأخير بدوره في حالة أكثر من كارثية بعدما توقفت الأشغال به وتحول الى مستنقع عائم تغطيه الحفر والأوحال وهو مادفع بأصحاب مركبات النقل القادمة من جهة بلدية العنصر وكذا المتوجهة الى عاصمة الولاية الى تحاشي المرور عبره . م / مسعود