وحسب مديرها للثقافة علي طيبي فإنه تم إعداد مخطط عمل لتجسيد هاتين العمليتين في أقرب الآجال بعد أن تم استكمال دراسة الجدوى التي تم الشروع فيها منذ أربع سنوات من طرف فريق موجه من المركز الوطني للبحوث الأثرية بهدف إمكانية الحفاظ على الممتلكات الأثرية والتاريخية بالمنطقة والتي تشكل حسب تصريحه 400 موقع هام شاهد على ثراء ماضي الطارف والبلديات المجاورة لها وأضاف نفس المتحدث في السياق ذاته أن العملية ستسد كل الثغرات التي من شأنها إلحاق الضرر بالمعالم مشيرا إلى عدة عوامل على رأسها يد الإنسان والتقلبات الجوية ويشار إلى أن قصر لالة فاطمة المتواجد بمنطقة وادي الجنان الحدودية “بلدية العيون” ويتكون من فيلا ومجموعة من المزارع ومعاصر الزيتون وورشات لتحويل المنتجات الفلاحية لا يزال بارزا رغم ثقل الزمن وهو ذو سور بارتفاع ثمانية8 أمتار مكن مساحات مجاورة له من التوسع عند أرجائه من بينها معاصر الزيتون ومطاحن الحبوب وعجلات وأحجار منحوتة لا تزال سليمة رغم مرور عدة سنوات ،علما أن أشغال الحفريات الجارية منذ سنوات من طرف خبراء تكشف في كل مرة عن كنوز أثرية أخرى على غرار قطع السيراميك والآجر الفخم والحمامات المزودة بنظام الفرن الأرضي ما استدعى حسب تصريح مدير الثقافة الإعداد لمخططات أخرى من أجل الحفاظ على مختلف المواقع الأثرية بولاية الطارف في انتظار اكتشافات جديدة من الممكن أنها ستطفو على السطح الأثري للولاية 36 مستقبلا. وكانت آخر ساعة منذ أشهر قد كشفت في تحقيق خاص بذات المواقع عن أهمية هاته الأخيرة وعددها التي تتربع عليها ذات الولاية.