اهتز الشارع القسنطيني فجر يوم الخميس على وقع حالة استنفار أمنية قصوى جراء فرار سجين محكوم عليه بالمؤبد من المستشفى الجامعي بن باديس قسنطينة بالرغم من أنه كان تحت حراسة أمنية مشددة. هدا و بناء على المعلومات التي تحصلنا عليها، فإن السجين المدعو “ م-ر” المنحدر من الجزائر العاصمة قد أصيب بوعكة صحية داخل سجن قسنطينة ما استدعى نقله للمستشفى على جناح السرعة. وقد أضافت ذات المصادر أن السجين كان يتلقى العلاج بمصلحة الامراض المعدية؛ مؤكدة في ذات السياق أن الاخير قد تمكن من الخروج من قاعة العلاج وغادر المستشفى من غير أن ينتبه إليه الحراس. وتحدثت مصادر عن احتمال أن يكون السجين قد غادر المستشفى في ساعة متأخرة من الليل دون أن يثير حوله الشكوك و لم يكشف أمره إلا مع بروز أولى خيوط الفجر، اعتبارا للحالة التي يعرفها المستشفى وخاصة أمام بوابته المركزية. وأمام هذا الوضع قامت إدارة المستشفى بإبلاغ الأجهزة الأمنية والإدلاء بكل مواصفات السجين الهارب. و عليه باشرت الجهات الأمنية تحركاتها حيث تم تعزيز المكان بعدد من المركبات والقوات من رجال الأمن الذين طوقوا جميع مداخل ومخارج المستشفى بشكل محكم وتام وجرى نشر عدد من رجال الأمن السريين داخل أروقة المستشفى وتفتيش جميع المواقع التي يشتبه بوجود السجين الهارب بها. من جهة أخرى يجري التحقيق مع الحراس الذين لم ينتبهوا إلى تمكن السجين الهارب من مغادرة قاعة العلاج في حضورهم، حيث خضعوا لتحقيقات واستفسارات مكثفة للتحقق من ملابسات الفرار. إلى ذلك تجري بالتوازي مع هذه الأحداث حملة أمنية مكثفة للبحث عن السجين الهارب ، كما تكثف المصالح الأمنية اتصالاتها بذويه ومعارفه ومقربيه لمحاولة تعقب أثره، كما يتم البحث عما إذا كانت عملية الفرار مدروسة أم جاءت بشكل فجائي الامر الذي اثار الكثير من الشكوك و التساؤلات.