تم أمس بالمسرح الوطني لبلغراد بصربيا افتتاح الأيام الأولى للثقافة الجزائرية بحضور رئيس جمهورية صربيا توميسلاف نيكوليك ووزيرة الثقافة والإعلام خليدة تومي وابراتيسلاف بتروفيتش ، و التي ستتواصل إلى غاية شهر جوان.وشهدت انطلاق التظاهرة حضورا عريضا للجمهور الصربي وعدد من سفراء الدول العربية و الإفريقية وكذا مسؤولين في الحكومة الصربية. و أكدت تومي في كلمة ألقتها بالمناسبة على أن هذه الأيام الثقافية الجزائرية لا تسجل بداية العلاقات بين صربيا و الجزائر بل هي إرادة لإنعاش هذه العلاقات و تعميقها، و أشارت أن الجزائر ستقدم للشعب الصربي عبر هذه التظاهرة باقة ورد جزائرية مقتطفة من بستان ثقافي شاسع و فن و تراث عريق.مؤكدة على أهمية الثقافة التي لا نستطيع تجاهلها عند التبادل و الحوار والتقارب بين الشعوب، وأن هذه التظاهرة تدخل في إطار الاحتفال بخمسينيتين: وهي خمسينية إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين و خمسينية استقلال الجزائر. فن الطبخ الجزائري يحظى بإعجاب الصربيين عرف الجناح الجزائري المخصص لفن الطبخ الذي وضع في متحف الفنون الإفريقية لبلغراد (صربيا) بمناسبة الاحتفال باليوم الإفريقي سهرة أمس الاثنين توافدا كبيرا للزوار الصربيين الذين جاؤوا لاكتشاف الطبخ الجزائري. وجعلت الروائح الطيبة المنبعثة من الأطباق التقليدية المعروضة من طرف التمثلية الجزائرية في صربيا الزوار يتزاحمون أمام الجناح الجزائري لتذوق “المسفوف” و الكسكسي الذي أعدته بفن نساء جزائريات مقيمات بصربيا.و أثار “المسفوف” الجزائري المعد بالعنب المجفف فضول الأطفال و أوليائهم الذين استمتعوا بتناول هذا الطبق المحبوب كثيرا لدى الجزائريين خاصة خلال شهر رمضان المعظم. و اكتشفت الشابة الصربية كارلا البالغة 21 سنة من العمر “البقلاوة” و«طمينة اللوز” و هي حلويات تقليدية قالت عنها أنها “لذيذة جدا بطعم اللوز و الجوز”.و يعتبر الاحتفال بيوم إفريقيا الذي تميز بحضور وزيرة الثقافة الجزائرية، خليدة تومي، “فرصة للتعريف بجزء من ثراء الطبخ و الفن الجزائريين”، حسبما أكد سفير الجزائر بصربيا، السيد عبد القادر مصدوع، عميد السفراء الأفارقة في بلغراد. تم التدشين الرسمي لهذه التظاهرة (المفتوحة للجمهور) من طرف رئيس جمهورية صربيا السيد توميسلاف نيكوليتش ووزيرة الثقافة الجزائرية السيدة خليدة تومي.وتشارك تسعة (9) بلدان في هذه التظاهرة وهي الجزائر و انغولا و جمهورية كونغو الديمقراطية و مصر و غانا و غينيا و ليبيا و المغرب و تونس.وأضفت الفرقة الموسيقية الجزائرية “كامليون” التي استضيفت في هذا اليوم لمسة جزائرية محضة على التظاهرة حيث أثارت اعجاب جميع الضيوف الذين تجاوبوا مع الأنغام المستلهمة من التراث الموسيقي الوطني.و بهذه المناسبة قدمت السيدة خليدة تومي آلتين موسيقيتين جزائريتين وهما نماذج من القمبري و المزاد كهدية لمتحف الفنون الإفريقية لبلغراد الذي يعود تاريخ بنائه إلى سنوات الستينيات.