هددت عاملات بمؤسسة الطفولة المسعفة -01- بحي الصنوبر المعروف لدى العامة باسم « الشال ذي بين» صبيحة الخميس الفارط، بالدخول في إضراب عن العمل لإشعار آخر وذلك احتجاجا منهم على ما وصفوه ب «التصرفات غير اللائقة« الصادرة من قبل عدد من المربيات المختصات«؛ خصوصا اللواتي رفضن خدمة رضع يتامى بحجة «... أن تقديم خدمة مثل تغيير الحفاظات و ...غيرها تعد تقليلا من مستواهن« حسب المحتجات. هذا و حسب إفادة الامين العام للفرع النقابي للنقابة الوطنية « سناباب» فإنه نظرا للتجاوزات الخطيرة وغير السمؤولة الصادرة من طرف بعض المربيات قررت ذات الهئية الدخول في اضراب عن العمل لمدة 05 أيام ابتداء من يوم 09 جوان 2013 للمطالبة بوضع حد للمربيات اللواتي اشعلن لهيب الفتنة داخل المؤسسة عن طريق رفضهن لخدمة الرضع كتبديل الحفاظات و غيرها من الامور التي يتطلبها الرضع هدا بحجة ان هدا العمل لا يتماشى و مستواهن التعليم مكتفين بالعمل الاداري و ان دورهم التأهيل اي الجانب السيكولوجي لا أكثر. أما النقطة التي أفاضت الكأس، تؤكد احدى الإطارات بالمؤسسة، انها تكمن في اقدام احدى المربيات بالتعدي لفظيا على موظفة « اطار» مضيفة ان جرأتها جعلتها لا تتوان عن الاعتداء عليها جسديا ايضا. يأتي مثل هذا في الوقت الذي سبق و أن ابدت فيه الكثيرات منهن استياءهن من الوضع العام بالمؤسسة واصفات الوضع بغير المحتمل جراء العمل ليلا نهارًا من أجل راحة الاطفال التي تتراوح اعمارهم ما بين اليوم الواحد و ال 6 سنوات موضحات ذلك في الشكوى التي سبق لنا و أن سلطنا عليها الضوء بقولهن : « ... كثيرا ما نحاول أن نكون لهم أمًّا بديلة تمنحهم الحنان و الأمان و الحضن الدافىء و هذا من أجل تكوين أفراد صالحين ايجابيين يساهمون في بناء هذا الوطن الحبيب». و للعلم فإن مثل هذه الشكوى قد تم إرسالها إلى «الأمين العام للتضامن الوطني وَ الأسرة و الجالية الوطنية بالخارج» أين أشاروا إلى جهودهم المضنية سدًا خاصة و بعضهن من لها من الخبرة أكثر من 20 سنة و أخرى على أبواب التقاعد. و لأن الصراع على اشده بين المربيات بصفة عامة من دون تحديد لصفاتهم الرسمية فإن المعنيات بالأمر اشتكين مما وصفوه ب «الحقرة» من قبل المربيات المختصات و الرئيسيات التي اقتصر عملهن على الترفيه حسب تصريحاتهن بحجة أنهن حاملات لشهادات، يحدث هذا تزامنا و تمكن البعض منهن من اجراء تربصات في مركز «بئر خادم». «اخر ساعة» من جهتها توجهت إلى مقر المؤسسة المذكورة للوقوف على تفاصيل الصراع الخفي و الذي سينجر سلبا على الأطفال الابرياء خاصة و البعض من يرى بأن المشكل الاساسي يتصل أساسا بالخدمة المسداة لهذه الفئة. حيث توجهنا للاستماع للمشتكي منهن الا ان المربيات المختصات رفضن رفضا قاطعا التحدث إلينا بالرغم من اصرارنا على ان الاقاويل التي صدرت عن تصرفاتهم خطيرة للغاية. غير أن كل المساعي في محاولة استنطاقهن باءت بالفشل. و امام إصرارنا تم طردنا تحت أقاويل...» نحن لا نتحدث مع الصحافة...».