قرر عمال ملبنة ذراع بن خدة، الاعتصام، اليوم، أمام مقر محكمة تيزي وزو، للمطالبة بإلغاء المتابعات القضائية ل 39 عاملا، بعد الشكاوى المودعة ضدهم من طرف المدير العام للملبنة، كما وجهوا دعوة صريحة للسلطات العليا بالبلاد، بغية التدخل لوضع حد لمثل هذه الممارسات والعمل على إيفاد لجنة تحقيق للكشف عن التجاوزات الخطيرة المرتكبة من طرف المسؤول الأول على المؤسسة· اعتبر، أمس، عمال ملبنة ذراع بن خدة ''10 كم شرق مدينة تيزي وزو''، أن حركتهم الاحتجاجية الأخيرة المنظمة يوم 7 جانفي المنصرم أمام الباب الرئيسي للمصنع، ناجحة مائة بالمائة· والفضل يعود، حسب البيان الصادر عنهم، أمس، والذي تحصلت ''الجزائرنيوز'' على نسخة منه يعود أساسا إلى كل مواطني البلدية، بالإضافة إلى الأحزاب السياسية وتنظيمات المجتمع المدني الذين ساهموا وبمشاركتهم في إنجاح احتجاجهم بعد تلبيتهم للدعوة الموجهة إليهم في هذا الشأن· وفي البيان ذاته، ندد وبشدة عمال الملبنة بالتصرفات والممارسات التي ترمي في طياتها إلى كسر حركتهم الاحتجاجية كتلك الصادرة من بعض الأطراف، إذ خصوا بالذكر في هذا الإطار، كل من ''ليماني كمال'' عضو في المكتب الولائي لإتحاد العام للعمال الجزائريين، و''بوخاري سعيد'' الذي ''ليس له أية علاقة في ملبنة ذراع بن خدة''، حيث أقدما على عقد ندوة صحفية حاولا من خلالها تضليل الرأي العام حول الغاية الحقيقية المرجوة من وراء الإضراب، وكذلك محاولتهما تكذيب مطالبهم الشرعية بالاستناد على حجة أن العمال يريدون تسييس القضية ويهدفون إلى تحقيق أهداف سياسية محضة!· وعلى صعيد آخر، استنكر العمال المضايقات الممارسة في حقهم وضد النقابيين، في الوقت الذي باشر فيه الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين مجيد سيدي سعيد إجراءات ومساعي لبحث سبل إيجاد منفذ إيجابي وحل نهائي للصراع القائم بالمصنع والذي سيخدم مصلحة العمال، خصوصا بعد أن أوفد الأخير مسؤولا من الفدرالية للتغذية الفلاحية الذي إلتقى بممثلي العمال أين استمع إلى انشغالاتهم ومطالبهم·