افع المشاركون في المنتدى الدولي حول الاصلاحات السياسية في الجزائر، أمس، لأجل عودة الجزائر إلى لعب دورها الريادي المناهض للتدخل الأجنبي والاستعمار، مؤكدين على ضرورة الحوار وتبادل التجارب في مجال تعزيز المسار الديمقراطي.وساق رئيس المجلس الشعبي الوطني، راهن التحولات التي تشهدها الدول العربية، فاعتبر أن الجزائر كانت السباقة للتفتح نحو الديمقراطية من خلال مكافحتها للاستعمار لتدخل بعدها مرحلة بناء الدولة الوطنية في سياق تاريخي كانت فيه الحرب بين المعسكرين، مستعرضا مرحلة الانفتاح نحو التعددية، التي قال أن أطرافا انحرفت بتلك التجربة وسارت تهدد المسار الديمقراطي بفرض اتجاه واحد بالقوة، واعتبر ولد خليفة أنه “لولا تجند الشعب والجيش وقوات الأمن ومتطوعين من منظمات المجتمع المدني لكانت الجزائر في وضع مشابه لما عليه الحال في الصومال وأفغانستان”. وعزلت على إثره الجزائر دوليا وأصبح بعض الأوساط الخارجية تتهم قوات الجيش والأمن بتجاوزات، جعلها تكافح هذه الظاهرة لوحدها إلى غاية أحداث برجي نيويورك 2001 وقدر ممثل مجلس الشورى بالجمهورية الاسلامية الايرانية، حجة الاسلام غلام الله، “موقف الجزائر تجاه القضايا الدولية، خاصة في القضية السورية حيث كانت دائما تدعو لحل بين السوريين”، وثمن المتحدث في مداخلته الاصلاحات السياسية التي انتهجتها الجزائر، معربا عن أمله في أن تكون سدا أمام التدخل الاجنبي، واختتم بتأكيده على قدرة الجزائر في التأثير العالمي لما لها من دور في العالمين العربي والاسلامي. وأثنى آنجيلو فاروجيا، رئيس غرفة النواب المالطية، على مشروع الاصلاحات السياسية في الجزائر، التي قال انها جاءت قصد النهوض بمستوى حياة المواطنين ومراجعة خارطة الطريق المصممة لتعزيز الديموقراطية وشفافية الحكم الراشد، وأشار المتحدث، بعدما استعرض وقوف الجزائر مع دولة مالطا حتى حققت استقلالها، إلى جهود البلدين في تعزيز هذه العلاقات في شقها الاقتصادي، “وتصب خطوة تفعيل خطوط طيران مباشرة بين الجزائر ومالطا لتعزيز السياحة في هذا الصميم”، وأكد فاروجيا أن الجزائر بإمكانها تجاوز كل المشاكل المحيطة بها بشجاعة. ودعا عضو مكتب النواب المغربي وديع بن عبد الله، إلى تبادل الخبرات في مجال تفعيل الديمقراطية بين البلدان المغاربية حتى يسهم ذلك في إعطاء دفعة جديدة لبناء الصرح المغاربي.