بعد أن تفاءل الكثير من الجزائريين بالانتقالات الكبيرة للاعبي الخضر وانضمامهم لخيرة الأندية الأوروبية, جاءت الانتقالات بعكس ما تمنى الكثيرون حيث لم تخدم المنتخب على الإطلاق و كان تأثيرها سلبيا على الخضر و على الناخب الوطني الذي يلاقي عجزا كبيرا في اختيار لاعبين جاهزين للمباريات الإقصائية المقبلة بسبب معاناة كوادر المنتخب من الجلوس في مقاعد البدلاء مع أنديتهم , هذا و مما لا شك فيه أن العديد من لاعبي الخضر بدؤوا يشعرون بالندم على اختياراتهم الصيفية و بدؤوا يفكرون بجدية في تغيير الأجواء و لو على سبيل الإعارة بعدما فشلوا في ضمان اللعب باستمرار مع أنديتهم , و هو نفس ما ينطبق مع بعض اللاعبين الذين لم يغيروا الأجواء في الميركاتو الصيفي و يعانون من نقص المنافسة و التي قد تبعدهم عن تحقيق حلم المونديال في حالة تحقيق الخضر للتأهل من بوابة المنتخب البوركينابي غيلاس و وكيله يبحثون عن وجهة جديدة بعد أن انضم لبورتو بمقابل 3 ملايين أورو قادما من ميرينينسي البرتغالي , بدأ صبر نبيل غيلاس و موكله ينفد من تصرفات مدرب الفريق الذي يتمادى في تهميش مهاجم الخضر و عدم الإعتماد عليه رغم الإمكانيات الكبيرة للاعب الذي أسال لعاب العديد من الأندية الأوروبية في الميركاتو السابق , هذا و أبدى وكيل اللاعب استغرابه من تصرفات المدرب خصوصا و أن موكله لم يلق الإجابة الكافية عن سبب هذا التهميش , و من المرتقب أن يبدأ وكيل اللعب في البحث عن وجهة جديدة للاعب الذي من المرتقب أن يغادر بورتو على سبيل الإعارة لأحد لأندية الإيطالية أو البرتغالية على أن يعود للفريق مستقبلا خصوصا و أن فرص لعبه كأساسي متضائلة في ظل تألق الكولومبي جاكسون مارتينيز فغولي يفقد ثقة مدربه ورحيله مرتقب هذا و نفس الأمر ينطبق على سفيان فغولي الذي يعاني مع فريقه من توالي النتائج الكارثية و غضب الجماهير من أداء الفريق بالإضافة لمعاناة اللاعب من مقاعد البدلاء و فقدانه لثقة مدربه الجديد الذي سار على نهجه سابقه و أبقى فغولي احتياطيا لعدم قناعته بمستوى اللاعب السابق لألميريا و غرونوبل الفرنسي الذي من المرتقب أن يكون الميركاتو الشتوي القادم هو الأخير للاعب في فالنسيا حيث من غير المستبعد أن يبحث فغولي عن وجهة جديدة خارج إسبانيا لكسب مكانة أساسية و العودة إلى الواجهة بعد أن فقد الكثير من بريقه منذ تجديده لعقده مع خفافيش الميستايا بلفوضيل قد يخرج بإعارة وسليماني يواجه مصيرا مجهولا هذا و رغم الثقة التي يضعها والتر مادزاري في بلفوضيل و تصريحاته المتوالية بأنه سيعطي موكله فرصته الكاملة لإثبات قدراته إلا أنه من المرجح أن تقدم إدارة الإنتر و مدربه بخطوة جيدة في سعيها لإعارة اللاعب و منحه الفرصة للعب بصورة مستمرة قبل العودة للفريق في الموسم المقبل حيث سيجد الفرصة سانحة لكسب مكانة أساسية مع احتمال أن يكون الموسم الحالي هو الأخير لبالاسيو و ميليتو في الفريق الذي يعتمد على سياسة التشبيب , هذا و يبقى رحيل بلفوضيل مجرد تكهنات ترصدها الصحف الإيطالية و المواقع الموالية للنيرازوري و التي تؤكد أن ساسولو قد يكون الوجهة المقبلة لنجم هجوم الخضر الجديد , فيما يعاني قناص الخضر و المهاجم السابق لشباب بلوزداد إسلام سليماني من مصير مجهول مع سبورتينغ لشبونة حيث لم يحض سليماني لغاية الآن بفرصته كاملة و يعاني من الناحية البدنية و الفنية بسبب قلة دقائق اللعب و انعدام الثقة في قدراته و هو ما يجعل لاعب الخضر أمام مصير مجهول خصوصا و أن رحيله عن سبورتينغ أمر مستبعد و هو ما يحتم عليه بذل المزيد من المجهودات لكسب ثقة مدربه و دقائق لعب أكثر , خصوصا و أنه أمام بداية مشواره الاحترافي و الذي يبرر الصعوبة التي يواجهها في البطولة البرتغالية مصباح يفكر في تغيير الأجواء و لحسن يفقد صبره في خيتافي هذا و لا ينطبق الأمر على اللاعبين الذين غيروا الأجواء فقط حيث يواجه قائد الخضر مدحي لحسن و زميله جمال مصباح نفس المصير في ظل عدم اعتماد مدرب خيتافي على لحسن بصفة أساسية و هو ما أثّر على مردود اللاعب كثيرا و خصوصا من الناحية البدنية و نفس الأمر بالنسبة لجمال مصباح الذي لم يحجز مكانة أساسية في باركا و يعاني من عدم اللعب بصفة مستمرة في الفريق , حيث يكون موكل مصباح قد بدأ يفكر جديا في التوصل لإتفاق مع سامبدوريا أو أحد الأندية التركية الراغبة في الحصول على خدمات اللاعب السابق للميلان , و هو نفس ما يصبو إليه مدحي لحسن الذي يفكر في إنهاء مسيرته مع خيتافي و البحث عن تغيير الأجواء لكسب مكانة أساسية و العودة بقوة مع الخصر خصوصا و أن الناخب الوطني يعول كثيرا على لحسن لقيادة وسط الميدان برفقة تايدر و قديورة و العائد يبدة بقية اللاعبين مطالبين بالحفاظ على مكانتهم مع أنديتهم هذا و في سياق آخر يبقى كادامورو و بوقرة و غولام و تايدر و سوداني الإستثناء الحاصل في تشكيلة الخضر و لو أنهم لم يضمنوا مكانة أساسية باستمرار ما عدا بقورة , إلا أنهم يتمتعون بدقائق لعب أكثر و اللعب بصفة مستمرة و هو ما يعطيهم أفضلية على زملائهم في المنتخب , هذا فيما يبقى أمام اللاعبين السابقي الذكر بذل المزيد من المجهودات للحفاظ على مراكزهم و كسب مكانة أساسية دائمة في أنديتهم خصوصا و أن المنتخب مقبل على مباريات مهمة و لا مجال لفقدان المزيد من اللاعبين