كشف مدير قطاع الاشغال العمومية بالطارف خلال لقاء عقده مع الاسرة الاعلامية بالولاية مساء الاربعاء الماضي» ان التاخر المسجل في وتيرة انجاز المشاريع راجع الى نقص المواد الاولية واليد العاملة المحلية بالاضافة الى ضعف شركات الانجاز للاشغال الطرقية والمنشاة الفنية مما يتطلب ايجاد حلول لكل هذه العراقيل من اجل تنمية جادة . لم يمر سوى بضعة اشهر عن تنصيب المدير الجديد بقطاع الاشغال العمومية الذي يعتبر من بين اكبر القطاعات التي استفادت باغلفة مالية ضخمة سواء كانت عبر المشاريع الكبرى الممركزة والمشاريع القطاعية التي استفاد منها القطاع خلال البرنامج الخماسي الاخير من 50 مليار دينار منها 30 مليار دينار ضمن البرنامج الاستعجالي عقب الطوفان الذي ضرب المنطقة من شهر فيفري سنة 2012 بعد الخسائر الكبيرة التي تكبدتها الولاية في البنية التحتية من مخلفات تلك الفيضانات وكان قطاع الاشغال العمومية من بين القطاعات التي استفادت من اغلفة مالية جد معتبرة لانجاز وترميم عدة مشاريع ،حيث سجل اكثر من 60 عملية قطاعية بالولاية لانجاز طرق وطنية وولائية واخرى بلدية لازالت قيد الانجاز ، واذا تحدثنا عن قطاع الاشغال العمومية يتبادر الى اذهاننا المشاريع الضخمة الممركزة بالولاية على غرار ميناء الصيد الجديد بالقالة المشروع المعضلة الذي تجاوز مدة انجازه اكثر من عقد من الزمن ونصف منذ تسجيله سنة 1996 ولازال لم يتم تسليمه بعد مما خلق مشاكل عويصة لدى قطاع الصيد البحري الذي لازال مرهونا بهذا المشروع حيث اكد بشانه المدير الولائي للاشغال العمومية ان المشروع شارف على الانتهاء ولازالت بعض التحفظات فقط حسبه قبل تسليمه ويتعلق مشاريع تهيئة المساحة اليابسة بالميناء للمرافق الادارية وشبكتي الصرف الصحي والكهرباء الى جانب اشغال اضافية في الرواق الاساسي بالميناء ، كل هذا من بين الاشغال الاضافية بالميناء الجديد الذي ينتظر ان يدخل حيز الخدمة حسب ما يرى المتتبعون بعد ثلاث سنوات قادمة ، اما المشروع الثاني الكبير الذي يتعلق بمشروع الطريق السيار شرق غرب على مستوى مقطعه بالطارف الذي يصل الى 87 كلم الذي توفقت به الاشغال من طرف الشركة المنجزة اليابانية « كوجال» منذ مدة طويلة بسبب الاشغال الاضافية بالمشروع ومشاكل في التامين وفي هذا الخصوص ذكر نفس المصدر المسؤول ان الاجتماع الاخير مع الوزير الجديد بالقطاع ان المشروع سوف يعرف اعادة انطلاقته بعد فترة توقف الامطار أي بعد الموسم الشتوي خلال السنة المقبلة 2014 سيما ان ولاية الطارف حدودية وتعتبر محورية دولية مما ينتظر ان يتم الربط مع ولايات أخرى مجاورة على غرار تبسة ، سوق اهراس وقالمة عبر طريق مزدوج على مسافة 300 كلم يربط هذه الولاية بالطريق السيار انطلاقا من منفذ الطريق السيار ببلدية الذرعان بالطارف مضيفا ذات المصدر ان المشروع الهام المذكور لازال قيد الدراسة ، فيما استعرض مدير الاشغال العمومية بعض العراقيل الاخرى امشروع ازدواجية الطريق الوطني رقم 44 الذي قسم على مراحل اصعبها المقطع الذي يتجاوز بلدية بحيرة الطيور والمحور الاجتنابي بالطريق لهذه المنطقة الذي يصطدم مع بحيرة الطيور وهي المحمية الدولية حيث لازال المحور الاجتنابي للطريق الوطني رقم 44 بهذه المنطقة لاجتناب ازدحام الحركة المرورية على غرار مشاريع اجتنابية اخرى هذه الطريق بكل من منطقتي عين العسل وبوثلجة التي انطلقت بهما الاشغال لبيقة المحور الصعب على مستوى بحيرة الطيور ليؤكد مدير الاشغال العمومية الجبال الوعرة بالطارف وصعوبة طرقاتها الى جانب الضعف المسجل في شركات الانجاز الطرقية والمنشاة الفنية ليس على المستوى المحلي فقط بل على مستوى الوطني اين تتواجد 8 مؤسسات وطنية فقط مختصة في هذه المشاريع مما انجر عليه التاخر المسجل في المشاريع الطرقية بالطارف . ن.معطى الله