لم تختلف مناسبة العيد لهذا العام كثيرا عن سابقاتها بعاصمة الكورنيش جيجل حيث لم تخل هذه المناسبة الدينية العظيمة من عدد من الحوادث المنزلية التي وصلت حد سرقة كباش العيد قبل ساعات من موعد النحر ناهيك حالات التخمة وسوء الهضم التي ألمت بالعشرات من الأشخاص نتيجة الأكل المفرط للحوم منذ اليوم الأول من العيد . واذا كانت مصالح الإستعجالات بمختلف مستشفيات الولاية قد استعدت جيدا لإستقبال ضحايا العيد من المفرطين في أكل الحوم ومختلف مكونات الأضاحي بما فيها الأحشاء على الرغم من ارتفاع أعداد هؤلاء قياسا بالعام الماضي بحسب المصادر الإستشفائية التي استعانت بها “آخر ساعة” حيث استقبل مستشفى جيجل لوحده ما لايقل عن (50) حالة خلال الساعات الأخيرة من يوم العيد فان مالفت انتباه الجواجلة أكثر يوم العيد هي الأخبار التي تواترت بخصوص اختفاء عدد من أضاحي العيد بكل من مدينتي الميلية والطاهير حيث اختفت ثلاثة كباش من اسطبل منزلي بالمدخل الشرقي لبلدية الميلية بعدما أقدم مجهولون على سرقتها في ساعة متأخرة من ليلة الإثنين أو بالأحرى قبل ساعات من موعد نحرها بعدما قاموا باختراق باب الكوخ الذي كانت الكباش الثلاثة مربوطة به والفرار بها نحو وجهة مجهولة ، وهو نفس ماحدث بالطاهير أين اختفى كبش آخر اشتراه صاحبة بستة ملايين سنتيم ولو أن الغريب أن هذا الكبش تمت سرقته من فناء بيت صاحبه قبل دقائق من آذان المغرب وذلك في غفلة من الطفل الذي كان يسهر على حراسته . ولم تقتصر حوادث الأضاحي بعاصمة الكورنيش جيجل على سرقة الكباش ليلة العيد بل تعدتها الى ما هو أغرب حيث أقدم كبش آخر بعاصمة الولاية على الإنتحار من خلال رمي نفسه من شرفة المنزل الخاص لصاحبه والواقع بالطابق الرابع لإحدى العمارات الشعبية ما حوّل هذا الكبش الى أشلاء متناثرة . من جهة أخرى شهدت معظم أحياء عاصمة الكورنيش وكذا مساجدها هبة تضامنية كبيرة للتكفل بحاجيات الفقراء خلال هذه المناسبة الدينية العظيمة وهي الهبة التي كانت وراءها بعض الجمعيات الخيرية وكذا عدد من الأثرياء الذين أطلقوا حملة لجمع الكباش وكذا لحوم العيد وهي الحملة التي سمحت بجمع أكثر من ألف كيلوغرام من اللحوم وأكثر من (300) كبش تم توزيعها على العائلات الفقيرة التي وجدت بعضها في صيغة “السهمة” الحل الأمثل لحفظ ماء الوجه من خلال اشتراكها في شراء عدد من الأبقار واقتسام لحومها يوم النحر .